المرصد السوري لحقوق الإنسان: عدوان إسرائيلي على مواقع جنوب طرطوس وإصابة مدنيَين

13

 

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، السبت، غارات على مواقع في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس، ما أدى إلى إصابة مدنيَّين بجروح، ووقوع “خسائر مدنية”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (“سانا”).

 

وأفادت الوكالة الرسمية السورية، نقلا عن “مصدر عسكري”، بأن “العدوان الجوي الإسرائيلي” وقع حوالي الساعة 6.30 صباح اليوم، وشمل إطلاق عدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس.

وبحسب “سانا” فإن الغارة الجوية الإسرائيلي استهدفت “عدة مداجن” في محيط بلدة الحميدية جنوب مدينة طرطوس الواقعة على ساحل البحر المتوسط وتعتبر أهم ميناء في سورية. وأسفرت الغارات عن “إصابة مدنيين اثنين بجروح بينهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المدنية”.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجوم الإسرائيلي استهدف “هنغارات سابقة لتربية الحيوانات” في منطقة الحميدية ومحيطها جنوبي طرطوس قرب الحدود مع لبنان. ورجّح المرصد أن يكون “حزب الله” اللبناني يستخدم هذه المواقع “عسكريًا وتجاريًا”.

ولفت المرصد إلى أنه “لم تسمع أصوات مضادات الدفاع الجوي التابع للنظام حيث كان الاستهداف مباغت”، وأشار إلى أن القصف “أدى لأضرار مادية فادحة، كما تعرض شاب لكسر بالقدم جراء إصابته بشظايا في محيط المواقع المستهدفة، بالإضافة لإصابة امرأة برضوض”.

وفيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الضربة، ذكر المرصد أن “هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الاستهداف الـ16 على الأراضي السورية منذ مطلع العام 2022″، وهو الأول منذ تولى رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، منصبه الجديد على رأس حكومة تسيير أعمال قبل انتخابات تجرى في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ومنذ عدة سنوات، تشن إسرائيل هجمات على ما تصفه بأهداف مرتبطة بإيران في سورية، تدعي أنها تهدف من خلالها إلى إحباط محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية ونقل أسلحة إلى أذرعها في المنطقة ومن بينهم “حزب الله” اللبناني.

وفي العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منشآت ومواقع في مطار دمشق الدولي، وأوقعت أضرارا كبيرة بمدرج الهبوط، ما أدى إلى إخراجه من الخدمة لأيام، في غارة زعمت إسرائيل أنها جاءت لإحباط نقل شحنة أسلحة من إيران إلى سورية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية لها شبكة واسعة من المصادر في سورية، أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مستودعات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية بالقرب من المطار فوق مدرج التشغيل الوحيد المتبقي فيه.

وبعد التدخل الروسي في لدعم نظام بشار الأسد في سورية عام 2015، أنشأت مع إسرائيل آلية تنسيق لـ”تفادي التصادم” مع روسيا لمنع الاحتكاك المباشر بين الدولتين دون قصد، خلال الضربات التي تنفذها إسرائيل على مواقع في سورية.

 

 

 

المصدر: عرب48