المرصد السوري لحقوق الإنسان: عشرات حالات التسمم بمركز لإيواء “لاجئي الزلازل”

20

أصيب أكثر من 100 شخص بأعراض تسمم غذائي، تشمل الغثيان والقيء والإسهال، في مركز للإيواء بمدينة حلب، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين.

وقال المرصد إنه “منذ 24 فبراير الحالي وحتى الاثنين، تم إسعاف 33 حالة منهم إلى مشافي الجامعة والرازي بحلب، نتيجة تناولهم وجبات داخل مركز لإيواء المتضررين من الزلزال في حي بستان القصر بحلب”.

وقالت مصادر طبية إن “المصابين شعروا بالغثيان والقيء والإسهال، ظهرت لديهم تلك الأعراض بعد تناول وجبات الطعام المجانية المقدمة من المركز”، وأكدت المصادر أنه “تم علاج معظم الحالات وتخريجها بعد ساعات، مع الاحتفاظ ببعضها تحت المراقبة وإشراف الأطباء”.

وأضافت مصادر للمرصد أن “تعرض الطعام لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الفائتة، يتسبب بفساد الطعام، فضلا عن الحالة الصحية السيئة للمواطنين في هذه الأوقات”.

وتعاني مراكز الإيواء في مدينة حلب من عجز بتغطية الاحتياجات اليومية الأساسية، ووجود نقص في الأغطية والبطانيات، وفقا للمرصد.

وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 فبراير الحالي، وخلف عشرات آلاف القتلى ومئات آلاف الجرحى، تتزايد المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في المناطق المنكوبة، في وقت تطرح فيه تساؤلات عن الصحة الجسدية والنفسية للناجين، والعناية والمتابعة التي يحتاجها ضحايا الزلزال.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية قبل نحو أسبوعين، أن عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمر بلغ نحو 26 مليون شخص. وعبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مؤخرا في سوريا، وفقا لفرانس برس.

وأعلنت الوكالة الأميركية للتنمية (يو أس أيد) في 9 فبراير، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال.

وقالت الوكالة في بيان إن التمويل سيتم تسديده لشركاء على الأرض “بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص”.

وأضافت أن التمويل سيدعم أيضا تأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.

وتعرضت آلاف المباني للتدمير كليا وجزئيا نتيجة الزلزال، فيما تضررت البنية التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي في المناطق المنكوبة، وهو ما يزيد من خطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا.

 

المصدر: الحرة