المرصد السوري لحقوق الإنسان: عملية أميركية تستهدف قيادياً في تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا

36

 

استهدفت القوات الأميركية ليل الأربعاء الخميس قيادياً كبيراً في تنظيم الدولة الإسلامية خلال مداهمة في شمال شرق سوريا، فيما أفاد الاعلام الرسمي السوري أن العملية عبارة عن انزال جوي في قرية خاضعة لسيطرة قوات النظام.

 

وتشن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بين الحين والآخر عمليات مداهمة أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 

لكن العملية الأخيرة تُعد نادرة كونها وقعت في قرية ملوك في ريف مدينة القامشلي، وهي إحدى القرى القليلة الواقعة تحت سيطرة مجموعات تابعة للنظام في محافظة الحسكة، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد وتنتشر فيها قوات التحالف.

 

وقال الكولونيل جو بوشينو من القيادة المركزية الأميركية لوكالة فرانس برس إن القوات الأميركية “شنت الليلة الماضية مداهمة في شمال شرق سوريا، واستهدفت قيادياً كبيراً في تنظيم الدولة الإسلامية”، على أن توفر المزيد من المعلومات حول العملية لاحقاً.

 

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري إن العملية أودت بحياة شخص، مشيراً إلى أنها عبارة عن “إنزال عبر عدة مروحيات”، من دون إضافة تفاصيل.

 

وأكد المرصد السوري، الذي يعتمد على شبكة نشطاء ومصادر واسعة على الأرض، مقتل شخص خلال الإنزال. وأشار إلى اعتقال شخصين آخرين، عراقي وسوري.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنها المرة الأولى التي تقوم بها القوات الأميركية بعملية في قرية خاضعة لنفوذ النظام السوري.

 

وقال أحد سكان قرية ملوك لوكالة فرانس برس إن ثلاث مروحيات أميركية شاركت في العملية بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل وحتى الرابعة فجراً، ورافقتها ثلاث ناقلات جند انتشرت عند أطراف القرية.

 

وأضاف “نادوا بمكبرات الصوت على الأهالي للزوم منازلهم، قبل أن يداهموا أحد المنازل”.

 

وأشار إلى أن القتيل يتحدر من قرية في شمال شرق الحسكة ويُعرف بأبو حايل، مؤكداً خطف شخصين “كانوا ضيوفاً عند القتيل”.

 

– ملاحقة التنظيم –

منذ العام 2014، يشن التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية تُوجت في آذار/مارس 2019 بإعلان قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، القضاء على “الخلافة” بعد انتهاء آخر المعارك ضد التنظيم في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.

 

وبعد القضاء على “الخلافة”، انكفأ مقاتلو التنظيم في سوريا بشكل رئيسي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق، كما يتوارى كثر في قرى ومناطق مختلفة.

 

ومنذ ذلك الحين، يلاحق التحالف الدولي قياديي التنظيم وينفذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور والحسكة شرقاً أو في مناطق أخرى في شمال سوريا وشمال غربها.

 

ونجحت القوات الأميركية في اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزهما زعيما تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ثم أبو ابراهيم القرشي في شباط/فبراير الماضي في مخبئيهما في محافظة إدلب (شمال غرب).

 

وفي تموز/يوليو، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز” في التنظيم المتطرف.

 

المصدر: SWI