عاد مطار دمشق الدولي، للخدمة واستؤنفت الرحلات الجوية اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح الاثنين، بعد خروجه عن الخدمة جراء “عدوان إسرائيلي”، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأدى القصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، فجر الاثنين، إلى مقتل عسكريين سوريين ذكر مصدر عسكري أنه ” قرابة الساعة 2:00 من فجر الاثنين، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ.. مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه، ما أدى الى مقتل عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار دمشق الدولي من الخدمة”.

وقالت وزارة النقل السورية، إن كوادرها وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية، أزالت الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي منذ ساعات الفجر وباشرت بإصلاحها ووضع المطار في الخدمة مع استمرار عمليات الإصلاح في المواقع الآخرى المتضرر”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، طال القصف الإسرائيلي “مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة”.

وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق من الخدمة منذ حزيران/يونيو 2022، حين أدى قصف إسرائيلي إلى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضراراً بأحد المدرّجات.

ولم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنّت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرّر جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.