المرصد السوري لحقوق الإنسان: غارة أميركية تقتل قياديين بتنظيم “داعش” في سوريا

جرى التخطيط لها بشكل مفصل لضمان نجاحها والتقييم الأولي يستبعد وقوع ضحايا مدنيين

17

 

أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الأحد 11 ديسمبر (كانون الأول)، مقتل قياديين اثنين في تنظيم “داعش” بغارة نفذتها قواتها شرق سوريا.

ومنذ إعلان القضاء على “داعش” في 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم وتشن بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم بسوريا.

وقالت القيادة المركزية (سنتكوم) في بيان إن قواتها “نفذت غارة ناجحة عبر طوافة في شرق سوريا” فجراً، مما أسفر عن مقتل “مسؤولين اثنين في داعش” بينهما شخص يدعى أنس وهو قيادي بالتنظيم في سوريا “كان متورطاً في التسهيل والتخطيط لعمليات دامية” بشرق البلاد.

وأشارت إلى أنه “جرى التخطيط بشكل مفصل للعملية الأحادية لضمان نجاحها”، لافتة إلى أن التقييم الأولي يفيد بعدم وقوع ضحايا مدنيين.

وأكد البيان التزام الولايات المتحدة مواجهة تهديد التنظيم المتطرف “بالشراكة مع القوات المحلية”، لافتاً إلى أن مقتل القياديين في العملية الأخيرة من شأنه أن “يقوض قدرة التنظيم على التخطيط وشن اعتداءات تزعزع استقرار الشرق الأوسط”.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنها “أبرز عملية ضد التنظيم” في المنطقة منذ تعالت التهديدات التركية خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم بري جديد ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، المدعومين أميركياً، في شمال شرقي سوريا.

وأفاد المرصد الذي يمتلك شبكة واسعة من الناشطين على الأرض بأن العملية نفذت بالتعاون مع عناصر مكافحة الإرهاب ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي.

وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد وهي موجودة في قواعد بمحافظة الحسكة والرقة (شمال) ودير الزور.

ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة عبر تنفيذ عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير (شباط) الماضي في محافظة إدلب (شمال غربي).

 

المصدر: اندبندنت عربية