المرصد السوري لحقوق الإنسان: غارة إسرائيلية تسفر عن إصابة مدنيين في سورية

14

 

أدت غارة جوية إسرائيلية على الساحل الغربي لسورية، صباح السبت، إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، حسبما أفادت وزارة الدفاع السورية في بيان.

ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله «حوالي الساعة 06.30 صباح اليوم (السبت) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفًا عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس». وأضاف أن ذلك «أدى إلى إصابة مدنيين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المادية»، وفق «فرانس برس».

 القصف يستهدف «هنغارات سابقة لتربية الحيوانات»
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية لها شبكة واسعة من المصادر في سورية، إن القصف استهدف «هنغارات سابقة لتربية الحيوانات» في المنطقة «يستخدمها حزب الله اللبناني لنقل الأسلحة». وأوضح المرصد «لم تُسمع أصوات مضادات الدفاع الجوي التابعة للنظام حيث كان الاستهداف مباغتًا».

والسبت أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه «لا يعلق على تقارير لوسائل إعلام أجنبية».

من جهته، دان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي تعد بلاده حليفا كبيرا لسورية، الغارة الإسرائيلية. والسبت خلال زيارة إلى العاصمة السورية قال الوزير الإيراني إن «الكيان الصهيوني يحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين».

وأظهرت مشاهد فيديو لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ركامًا في موقع المنشأة المستهدفة بالغارة. وتظهر المشاهد أشخاصًا يتفقدون الموقع وسط حطام الاسمنت والحديد في أحد الحقول.

إسرائيل تشن مئات الغارات الجوية 
منذ بداية الحرب في سورية في 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها قالت إنها استهدفت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني، حلفاء النظام السوري.  ونادرًا ما تعلق إسرائيل على ضرباتها لسورية لكنها تقول إنها لن تسمح لإيران ببسط نفوذها بالقرب من المناطق التي تسيطر عليها.

والشهر الماضي، قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الواقع جنوب العاصمة السورية وألحق أضرارًا بالمباني وأخرج مهابط الطائرات عن الخدمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية بالقرب من المطار فوق مدرج التشغيل الوحيد المتبقي فيه. وأدى النزاع في سورية الذي بدأ بقمع تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، إلى مقتل نحو 500 ألف شخص وتدمير البنية التحتية للبلاد وتشريد الملايين من سكانها.

 

المصدر:  الوسيط