المرصد السوري لحقوق الإنسان: قتلى للنظام إثر محاولة اقتحام في درعا.. وارتفاع قتلى القصف الأميركي لمليشيات إيرانية بدير الزور

18

 

قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، اليوم الخميس، إثر محاولة قوات النظام مداهمة مدينة نوى بريف درعا الغربي جنوبي سورية، بدعوى البحث عن مطلوبين، فيما ارتفع عدد قتلى المليشيات الإيرانية إلى 9 خلال الـ24 ساعة الماضية، إثر استهداف قوات التحالف الدولي مقارها بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ عدة عناصر من قوات النظام السوري وقعوا بين قتيل وجريح، صباح اليوم الخميس، بعد مداهمة عدة منازل في مدينة نوى بريف درعا الغربي، لاعتقال أشخاص مطلوبين للنظام، مؤكداً أنّ عناصر سابقين في “الجيش الحر” تصدوا لقوات النظام واندلعت اشتباكات عنيفة في الحي الجنوبي من المدينة، من دون تمكن قوات النظام من اعتقال أي شخص من داخلها حتى اللحظة.

وأشار إلى أنّ العقيد المنشق عن قوات النظام السوري فواز الطياسنة أُصيب، اليوم الخميس، عند مداهمة منزله بغية اعتقال ابنه الذي لم يكن موجوداً في المنزل حينها.

وشدد الحوراني على أن مدينة نوى تشهد تصعيداً من قبل قوات النظام، موضحاً أن أطراف المدينة تشهد استنفاراً أمنياً لقوات النظام وتدقيقاً في هويات المارة على الحواجز المحيطة في المدينة منذ الصباح الباكر وحتى اللحظة.

إلى ذلك، أكد الحوراني أنّ قوات النظام السوري اعتقلت شابين اثنين في بلدة المليحة الغربية شرقي محافظة درعا، وهما من عشائر البدو، مضيفاً أنّ الشابين كانا يستقلان دراجة نارية واعتُقلا بعد دهسهما من قبل مدرعة تابعة لقوات النظام، واقتيدا إلى “اللواء 52” جنوبي مدينة الحراك.

العثور على جثتين لشابين في الريف الشمالي لدرعا

في غضون ذلك، قال الحوراني إنّ الأهالي عثروا على جثتين لشابين في العقد الثالث من العمر بين بلدتي الدلي والسحيلية في الريف الشمالي لدرعا، مُشيراً إلى أنه لم يتم التعرف على الجثتين حتى اللحظة، والجهة التي تقف وراء مقتلهما.

وصعّدت قوات النظام السوري، خلال الأسبوعين الفائتين، في مدينة طفس بريف درعا الغربي من خلال محاصرتها وقصفها بالدبابات، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح ثمانية آخرين، كما انتهى التصعيد بدخول قوات النظام إلى المدينة بعد خروج 12 مطلوباً للنظام منها، باتفاق تم التوصل إليه بين “لجنة التفاوض في مدينة طفس” واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري.

مقتل ثلاثة من عناصر المليشيات الإيرانية

من جهة أخرى، قُتل ثلاثة عناصر من المليشيات الإيرانية، إثر استهداف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عربة إطلاق صواريخ للمليشيات الإيرانية كانت تتمركز في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية.

وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنّ مقتل عناصر المليشيات الإيرانية جاء بعد 4 ساعات من استهدافها بالصواريخ قاعدة حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى إصابة جنود من القوات الأميركية بجروح متفاوتة، موضحاً أن عدد قتلى المليشيات ارتفع إلى 9 في أقل من 24 ساعة.
وأشارت مصادر محلية، لـ “العربي الجديد”، إلى أنّ طائرات مسيرة تابعة لقوات التحالف الدولي تحلّق منذ ساعات الصباح الأولى، اليوم الخميس، في أجواء مدينتي البوكمال والميادين شرقي محافظة دير الزور، بالتزامن مع إخلاء مقار مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” الموجودة على أطراف المدن، وتحصن بعض القيادات في مناطق المدنيين، خشية تعرضهم لاستهداف من قبل تلك المُسيرات.

“الأسايش” تطلق حملة أمنية لملاحقة خلايا “داعش” في مخيم الهول

أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) التابعة لـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، انطلاق حملة أمنية تحت مُسمى “الإنسانية والأمن” ضمن مخيم الهول الذي يضم عائلات من تنظيم “داعش” شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وقالت إن الهدف من الحملة “هو ملاحقة الخلايا الإرهابية لـ( داعش) بعد أن أجلت بسبب التهديدات التركية الأخيرة”، وفق بيانها.

وأفاد بيان “الأسايش” بأن خلايا تنظيم “داعش” نفذت خلال العام الجاري 43 عملية، فقد فيها 44 شخصاً من قاطني مخيم الهول حياته، عدا عن تسجيل 13 محاولة خطف للقاطنين خلال هذا العام نفذتها خلايا التنظيم في المخيم، زاعمًا أن “هذا التزايد في عمليات التنظيم كان واضحاً مع تصاعد العمليات التركية”.

ولفتت “الأسايش” إلى أن “السيطرة على مخيم الهول كانت الهدف التالي لـ”داعش” بعد محاولة السيطرة على سجن الصناعة، مضيفةً: “تؤكد الوثائق والاعترافات لكثير من الإرهابيين الذين تم القبض عليهم استخدام تركيا كافة الوسائل للوصول إلى خلايا التنظيم في المخيم وخارجه بهدف ربطها بالشبكات الإرهابية في شمال سورية”.

وحملت “الأسايش” المجتمع الدولي مسؤولية درجة الخطورة التي وصل إليها المخيم، مدعيةً أن “هناك تغاضيا دوليا عن شبكات التواصل والتمويل التي تربط الخلايا الإرهابية مع متزعميها في المناطق التي تحتلها تركيا”.

وبحسب إدارة مخيم الهول، فإن المخيم يضم 54390 شخصاً، بينهم 27816 لاجئاً عراقياً، و18483 نازحاً سورياً، و8091 من عائلات تنظيم “داعش”.

وأطلقت “الأسايش” إلى جانب قوات أمنية وعسكرية تتبع لـ “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، في 28 مارس/ آذار العام الفائت، حملة أمنية استمرت مدة خمسة أيام تحت مُسمى “الإنسانية والأمن”، استهدفت خلايا “داعش” المنتشرة في مخيم “الهول” بهدف إنهاء تأثيرها، واعتقلت على أثرها أكثر من 100 شخص من داخل المخيم مُتهم بالتعامل مع التنظيم، إلا أن الحملة لم تحد من نشاط خلايا التنظيم داخل المخيم حتى اللحظة، وسط تزايد عمليات الاغتيال والقتل.

 

 

 

 

المصدر: العربي الجديد