المرصد السوري لحقوق الإنسان: قتلى من قوات النظام السوري والمنشقين بهجمات متفرقة في ريف درعا

27

قُتل ضابط من قوات النظام السوري وجرح عنصران منشقان عن قواته، مساء الثلاثاء، في هجمات جديدة متفرقة في ريف درعا جنوبي البلاد، ليرتفع عدد قتلى النظام والمنشقين عنه خلال أقل من 24 ساعة في المحافظة إلى 8 قتلى بالإضافة لوقوع جرحى ومفقودين.

وقال الناشط “أبو محمد الحوراني” لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا بأسلحة نارية عنصراً منشقاً عن قوات النظام في مدينة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله على الفور، مضيفاً أن هجوماً آخر طاول النقيب “محمد جبور” بالقرب من بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأوضح الناشط أن الضابط المقتول هو المسؤول عن المستودع التاسع التابع لجيش النظام شرقي بلدة محجة.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا عنصراً منشقاً عن قوات النظام في مدينة نوى بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتله، مضيفةً أن العنصر كان برتبة مساعد في فرع أمن الدولة وأجرى تسوية مع النظام عام 2018.

وكانت درعا قد شهدت، أمس الثلاثاء، هجوماً من مجهولين على سيارة المقدم يوسف الضاحي، مدير ناحية الجيزة على طريق الجيزة-غصم، بريف درعا الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات قتل على أثرها أحد مرافقي الضاحي بينما فقد الأخير.

وذكر تجمع أحرار حوران، أن عملية خطف مدير ناحية بلدة الجيزة تأتي بهدف المقايضة على شابين ألقي القبض عليهما من قبل بعض أهالي بلدة الجيزة، كان قد تم إلقاء القبض عليهما خلال تنفيذهما عملية اغتيال بحق المدعو خالد محيي الدين الحريري في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكان ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري قد قُتلوا في وقت سابق، الثلاثاء، وجرح عناصر آخرون بينهم عناصر أُصيبوا بجروح خطيرة، إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون على حاجز الرادار التابع للنظام السوري شرق بلدة النعيمة في محافظة درعا، جنوبي البلاد.

كما قُتل عنصر من قوات النظام في هجوم من مجهولين على نقطة لقوات النظام عند مجمع الصنمين في مدينة الصنمين تابعة لمرتّبات الفرقة التاسعة في جيش النظام.

ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء هذه الهجمات على غرار العديد من الهجمات التي شهدتها درعا سابقاً وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه وثق وقوع 529 استهدافاً في درعا منذ بداية العام الجاري تسببت بمقتل 490 شخصا، منهم 217 شخصاً من المدنيين، و182 من العسكريين التابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر التسويات.

وأشار إلى مقتل 45 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، و32 متهمين بالانتماء لتنظيم “داعش”، و9 مجهولي الهوية، و5 عناصر من الفيلق الخامس والمسلحين الموالين لروسيا.

وتشهد درعا فلتاناً أمنياً منذ سنوات، ارتفعت وتيرته منذ بداية دخول فصائل المعارضة سابقاً في المحافظة بعمليات التسوية مع النظام برعاية روسية في يوليو/تموز عام 2018.

استمرار الفلتان والتوتر في مناطق سيطرة “قسد”

في سياق آخر، قُتل أحد وجهاء العشائر العربية في الحسكة بهجوم من مجهولين، فيما هاجم مجهولون رئيس المجلس المدني التابع لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور شرقي سورية، في ظل ترقب وحذر لما ستؤول إليه الأمور بعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بمحاسبة قياديين في المجلس العسكري التابع للمليشيا.

وقال موقع “نهر ميديا”، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على رئيس المجلس المدني التابع لـ”قسد” محمد الرجب في منطقة الحاوي في بلدة الحصان غربي ديرالزور، أثناء ذهابه إلى المجلس قادماً من قرية محيميدة.

وتحدثت مصادر محلية أيضاً لـ”العربي الجديد” عن مقتل علي نايف تركي المعدان، وهو أحد وجهاء وشيوخ عشيرة البوعمار التابعة لقبيلة “البقارة” العربية، إثر هجوم من مجهولين، مساء أمس الثلاثاء، على سيارته خلال مروره على الطريق الواصل بين قريتي الحديبية ويثرب، جنوب بلدة تل حميس بريف الحسكة.

وذكرت المصادر أن المعدان قُتل عن طريق الطعن بالسكاكين على يد عصابة أثناء ذهابه لشراء سيارة من قرية الحديبية بناحية تل حميس، وهناك ترجيحات بأن القتل كان بهدف السرقة، محملةً “قسد” مسؤولية الفلتان الأمني، طالما أن الجريمة حصلت في مناطق سيطرتها بغض النظر عن دوافع الجريمة.

وذكرت المصادر أيضاً أن مجهولين يستقلون دراجة نارية هاجموا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية لـ”قسد” خلال مرورها في قرية حوايج بومصعة، غربي ديرالزور. وكانت هذه المنطقة قد شهدت احتجاجات ضد “قسد” قبل أيام.

 

 

المصدر: العربي الجديد