المرصد السوري لحقوق الإنسان: قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي جنوب العاصمة دمشق

أعلنت مصادر رسمية سورية مقتل ثلاثة أشخاص في قصف "إسرائيلي" جنوب العاصمة دمشق. وقال المرصد إن الهجوم استهدف مواقع عسكرية لميليشيات إيرانية. ولم تعلق إسرائيل، كالعادة، على الهجوم.

18
قالت وزارة الدفاع السورية مساء الجمعة (20 أيار/ مايو 2022) إن “عدواناً إسرائيلياً” انطلق من مرتفعات الجولان واستهدف بعض النقاط جنوب العاصمة دمشق أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وتسبب في بعض الخسائر المادية.

وقال مصدر عسكري سوري في بيان تلقت وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن إسرائيل قصفت “برشقات من صواريخ أرض- أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في جنوب دمشق”، وأضاف المصدر أنا وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت للصواريخ و”أسقطت معظمها” وأكد مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع “بعض الخسائر المادية”.

وقال سكان من جنوب العاصمة دمشق لـ(د.ب.أ): “سقطت عدة صواريخ في محيط مطار دمشق الدولي.. وسقطت صواريخ على جبل المانع على أطراف بلدة الكسوة جنوب العاصمة دمشق”. وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس في دمشق بسماع دويّ انفجارات قويّة ليلاً.
مقتل ضباط
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ”مقتل ثلاثة ضبّاط وإصابة أربعة آخرين من طواقم (الدفاعات الجوّية) التابعة للنظام، جرّاء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكريّة ومستودعات لميليشيات إيران بمحيط العاصمة دمشق”. وبحسب المرصد فإنّ “النيران اشتعلت ضمن المواقع التابعة للميليشيات بمحيط مطار دمشق الدولي، حيث شوهِدت سيّارات الإسعاف وهي تهرع إلى الأماكن المستهدفة”.

يأتي ذلك في أعقاب هجوم في 13 أيّار/ مايو أسفر عن مقتل خمسة جنود سوريّين وآخَر في 27 نيسان/أبريل ذكر المرصد أنّه أدّى إلى مقتل 10 بينهم ستّة جنود سوريّين، في أعنف غارة من نوعها منذ بداية عام 2022.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل. وتؤكّد طهران وجود عناصر من قوّاتها المسلّحة في سوريا في مهمّات استشاريّة.

المصدر:  DW