المرصد السوري لحقوق الإنسان: قتيل في درعا والنظام السوري يجدد قصف إدلب

17

 

جددت قوات النظام السوري قصفها شمال غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، فيما قتل شخص في درعا على يد مجهولين، واعتقل آخر في الحسكة بتهمة دعم تنظيم “داعش”.

وقال الناشط مصطفى المحمد، في حديث مع “العربي الجديد”، إن النظام السوري جدد اليوم قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق متفرقة في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، ما أدى إلى إصابة امرأة في قرية شنان وأضرار مادية في قريتي الفطّيرة والبارة، مضيفاً أن القصف جاء بعد فشل قوات النظام في التسلل إلى نقطة متقدمة في جبهة “الفوج 46” بريف حلب الغربي.

وكانت المنطقة قد شهدت هدوءاً شبه تام خلال الساعات الـ24 الماضية، تخللها وصول تعزيزات تركية إلى المنطقة، وتحليق مستمر من طيران الاستطلاع التابع للنظام.

من جانب آخر، وقعت اشتباكات بين “الجيش الوطني السوري” و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على محاور قرية الدغلباش في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع قصف من المدفعية التركية مواقع لـ”قسد” في قرى شعالة والنيربية وردار الشعالة، لم يتبين حجم الخسائر الناجمة عنه.

وتحدثت مصادر محلية عن اعتقال شخص متهم بالانتماء إلى تنظيم “داعش” فجر اليوم، في عملية أمنية نفذتها قوات أميركية في مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية بالتعاون مع “قسد”.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن العملية جرى تنفيذها بواسطة مروحية ومجموعة من العربات المدرّعة، حاصرت المكان ومنعت السكان من الاقتراب، واستهدفت منزلاً في منطقة دوار مرشو بجانب مكتب “القدموس”.

وبحسب المرصد، استمرت العملية قرابة ساعة دون وقوع اشتباكات، نقل بعدها المعتقل إلى جهة مجهولة، ولم تتبين هوية المعتقل التي لم تعلنها “قسد”، فيما ذكرت مصادر أنه تاجر في المدينة ويعمل في الحوالات المالية.

في الجنوب، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن سكان طفس عثروا صباح اليوم على جثة الشاب أدهم جبر العبد، الذي ينحدر من بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي، وأن الجثة وجدت مكبّلة بالقرب من معصرة الشمري غرب المدينة، وعليها علامات ترجّح موت الشخص تحت التعذيب.

وقال “تجمّع أحرار حوران” إن الشاب كان عنصراً سابقاً في تنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك، اعتقلته قوات النظام عقب سيطرتها على المنطقة منتصف عام 2018، وأفرجت عنه فيما بعد.

وكان النظام قد نفذ، صباح أمس، مداهمة ضد “أبو قاسم العقرباوي”، العنصر السابق في فصائل “الجيش السوري الحر”، وكان يعمل إلى جانب القيادي معاذ الزعبي الذي قُتل في كمين مع مجموعة من معاونيه نهاية الشهر الماضي، بعد عودته من اجتماع مع ضباط في الفرقة الرابعة.

وبحسب مصادر، فقد قضى العقرباوي بعد اعتقاله مصاباً من النظام إثر الاشتباك معه، ويتهمه النظام بأنه كان قيادياً سابقاً في تنظيم “داعش” بالمنطقة.

 

المصدر: الناشر اليمني