المرصد السوري لحقوق الإنسان: قسد…سنشعل الشمال السوري رداً على العملية التركية

16

هدّد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي الجمعة، بأن قواته وبمساندة من قوات النظام السوري؛ ستشعل الحدود السورية-التركية، وتنقل المعركة لتشمل الشمال السوري بأكمله؛ إذا بدأت أنقرة عمليتها العسكرية.
وقال عبدي خلال مؤتمر صحافي في مقر القيادة العامة لقسد بمدينة الحسكة، إن “الجيش التركي يواصل حشد قواته على تخوم منطقتي منبج وتل رفعت في شمالي شرقي سوريا، من أجل البدء بعمليته العسكرية عندما تسنح الفرصة له بذلك”.
وأكد أن رد قسد على العملية العسكرية لن يكون كما في السابق، موضحاً أنها خلال 3 سنوات من توقف المعارك؛ عززت قواته دفاعاتها وقدراتها العسكرية للرد بشكل واسع النطاق على أي “توغل تركي”، محذراً من نقل المعركة لتشمل “الشمال السوري أجمع”، مضيفاً أنه على الجيش التركي أن يواجه في هذه المعركة “الجيش السوري والسوريين بجانب مواجهة قسد”.
وأضاف عبدي أن تركيا هي التي “تنفذ عملية تغيير ديمغرافي تخرق بها اتفاقية سوتشي” الموقّعة بين روسيا وتركيا، في حين توجه الاتهامات لقسد بعد الالتزام بالاتفاقية، مشيراً إلى أنهم ملتزمون بالابتعاد 30 كيلوامتراً عن الحدود التركية-السورية، كما تنصّ الاتفاقية.
واتهم عبدي، تركيا بالسعي وراء “إنهاء القضية الكردية وتصفيتها، ووضعها كهدف رئيس لعمليتها العسكرية، إضافة إلى محاولة ضرب قوات التحالف وقسد، فضلاً عن محاولة تقسيم سوريا”، مثنياً على الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لوقف العملية العسكرية، معتبراً أنها “ليست كافية للحد من الهجمات التركية”، وكذلك المواقف الدولية.
ورحب بالجهود الروسية لإيقاف العملية التركية، لافتاً إلى قوات النظام السوري عزّزت انتشارها في المناطق المهددة بأن تكون مسرحاً للعمل العسكري في عين العرب (كوباني) وتل رفعت بريف حلب، والعمل جارٍ على تنفيذ انتشار مشابه في منبج بالتنسيق مع موسكو.
ميدانياً، سيطر الهدوء الحذر الجمعة، على محاور الجبهات التي تفصل الجيشين التركي والوطني عن قسد في محافظات الرقة والحسكة وحلب في الشمال والشمال الشرقي من سوريا، مع قصف صاروخي ومدفعي متقطع يقوم به الجيشان بين الحين والآخر على قرى تابعة لناحية تل تمر وأبو راسين شمالي غربي الحسكة، وقرى أخرى في ريف منبج.
والثلاثاء، دفع الجيش التركي برتل عسكري ضمَّ آليات ثقيلة ودبابات ومعدات لوجستية عبر المعبر الراعي الحدودي مع تركيا في شمالي حلب، واتجه إلى محاور الجبهات مع قسد في منطقة منبج شمالي شرقي حلب، هو العاشر من نوعه الذي تدفع به القوات التركية منذ بداية تموز/يوليو، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

المصدر:  INN LEBANON