المرصد السوري لحقوق الإنسان: قصف إسرائيلي على مصياف يخلف قتلى وجرحى

قصف جوي على منطقة مصياف وسط سوريا يوقع قتلى وجرحى. وسوريا تتهم إسرائيل بتنفيذ القصف الثاني من نوعه خلال شهر، فيما لم يصدر أي موقف من إسرائيل عن الأمر. كما شهدت سوريا تصعيدا في الشمال أيضا.

20

لقي 4 عناصر من الجيش السوري وشخص مدني حتفهم وأصيب آخرون في قصف قيل إنه إسرائيلي طال مدينة مصياف بريف حماة الغربي وسط سورية مساء اليوم الجمعة (13 مايو/ أيار 2022).

وقال مصدر عسكري سوري في بيان أنه تم تنفيذ قصف جوي، متهما إسرائيل بتنفيذه، من خلال “رشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس، مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، وتحدث المصدر عن سقوط خمسة قتلى بينهم مدني واحد وجرح سبعة آخرين بينهم طفلة ووقوع بعض الخسائر المادية.

وقال مصدر في محافظة حماة لـ (د ب أ) ” تسبب القصف الإسرائيلي على منطقة مصياف بنشوب حريق في غابات منطقة مصياف، بالقرب من بلدة الرصافة والسويدة وتقوم فرق الإطفاء بإخماد الحرائق وتوجهت سيارات إطفاء من مدينة حماة باتجاه مصياف”.

وقال مصدر طبي في مشفى مصياف الوطني لـ( د ب أ) “وصل إلى المشفى 8 إصابات جراء القصف الإسرائيلي وتعمل الكوادر الطبية على تقديم العلاج للمصابين”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أنه لا يعلق على تقارير في وسائل إعلام أجنبية.

وتعرضت مدينة مصياف لقصف إسرائيلي في التاسع من شهر نيسان/أبريل الماضي كما تعرضت معامل الدفاع قرب المدينة لقصف في شهر حزيران/ يونيو الماضي.

يذكر أن القصف الاسرائيلي على سوريا هو السابع خلال العام الجاري، وشنت اسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف شهر آذار/ مارس عام 2011.

من جانب آخر، ذكرت الوكالة السورية للأنباء أن هجوما صاروخيا استهدف حافلة عسكرية في شمال غرب سوريا اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة تسعة آخرين، في تفجر دموي للوضع بالقرب من الحدود مع الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب الحدود التركية. وقالت الوكالة السورية الرسمية إن الحافلة تعرضت للهجوم في منطقة عنجارة غربي حلب في الساعة التاسعة والنصف صباحا. وأضافت أن معارضين مسلحين هاجموا الحافلة بصاروخ مضاد للدبابات، ولم تذكر تفاصيل أخرى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة نفذوا الهجوم وإن عدد القتلى سيرتفع على الأرجح. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

ونشرت “حركة أحرار الشام” مقطعا مصورا في قناتها على إنستغرام اليوم الجمعة أظهر صاروخا يصيب حافلة، وصاحبه تعليق جاء فيه أنه يسجل لحظة تدمير حافلة عسكرية تابعة لميليشيا موالية للرئيس بشار الأسد غربي حلب. ولم يتسن لرويترز بعد التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير والمقطع المصور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية روسية نفذت بعد ساعات على وقوع الهجوم ضربات جوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد. وأضاف أنه ليس لديه معلومات إلى الآن عن نتائج الضربات.

وقال مصدر عسكري موال لدمشق والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتلى الهجوم الصاروخي غربي حلب مقاتلون شيعة موالون للحكومة السورية من بلدتي نُبل والزهراء. واعتمدت الحكومة على قوات محلية شبه عسكرية ومقاتلين متحالفين معها من دول من بينها لبنان والعراق في استرداد أجزاء من الأراضي خلال الحرب المستمرة منذ 11 عاما. وقدم زعيم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية تعازيه، في كلمة بثها التلفزيون في وقت لاحق اليوم الجمعة.

 

 

 

المصدر: DW