المرصد السوري لحقوق الإنسان: قصف إسرائيلي يُخرج مطار دمشق عن الخدمة لساعات

الضربات الجوية استهدفت مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه بينها مستودع أسلحة، وأسفرت عن مقتل عنصرين بالجيش السوري.

16

 

قُتل أربعة أشخاص على الأقلّ، بينهم عنصران بالجيش السوري، جرّاء قصف جوي إسرائيلي استهدف فجر الاثنين مطار دمشق الدولي، ووضعه خارج الخدمة للمرة الثانية، منذ الصيف الماضي.

وهذا أحدث هجوم في سلسلة الهجمات التي تستهدف أصولا مرتبطة بإيران.

وقال الجيش السوري في بيان إن “حوالي الساعة 2:00 من فجر الاثنين نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه”.

وأضاف الجيش أن صواريخ أصابت أيضا أهدافا في جنوب دمشق، مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد القوات المسلحة السورية ووقوع بعض الخسائر المادية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، طال القصف الإسرائيلي “مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة”.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة النقل عودة مطار دمشق إلى العمل بعد استهدافه بغارات إسرائيلية فجرا، ما أدّى إلى خروجه عن الخدمة لساعات.

وأضافت الوزارة في بيان أن كوادرها، وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية، قامت بإزالة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، والمباشرة بإصلاحها، ووضع المطار في الخدمة، مع استمرار عمليات الإصلاح في المواقع الأخرى المتضررة.

ودعت الوزارة “النواقل الوطنية لترتيب مواعيد رحلاتها الجوية عبر المطار اعتبارا من يوم الاثنين التاسعة صباحا وتخديم المسافرين كالمعتاد”.

وهذه المرة الثانية التي يخرج فيها مطار دمشق عن الخدمة منذ يونيو 2022، حين أدى قصف إسرائيلي إلى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين بعدما ألحق أضرارا بأحد المدرّجات.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أحصى خلال عام 2022 الفائت 32 ضربة من إسرائيل استهدفت بها الأراضي السورية، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفا، ما بين مبان ومستودعات للأسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وبحسب المرصد، تسببت تلك الضربات في مقتل 89 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 121 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم من الميليشيات الإيرانية أو المدعومة من إيران، ومن قوات النظام السوري، و”حزب الله” اللبناني، إضافة إلى مقتل رئيس فئة العمال في دائرة الشحن الأرضية بمطار دمشق، وإصابة 23 مدنيا بجراح، بينهم طفلة و3 سيدات على الأقل.

ولم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنّت خلال الأعوام الماضية المئات من الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعما لقوات النظام.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب في مقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير الملايين من السكّان داخل البلاد وخارجها.

 

 

المصدر:  العرب