واصلت تركيا تكثيف ضرباتها في شمال شرقي سوريا، فقد قصفت قواتها الريف الغربي لمدينة عين العرب التابعة لمحافظة حلب السورية. وفق ما ذكرت وكالة أنباء هاوار الكردية، اليوم الأحد.

وأضافت الوكالة أن القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون استهدف بلدة شيوخ فوقاني وقرية بالمنطقة.

35 قتيلا

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بارتفاع عدد قتلى الضربات التركية على شمال شرقي سوريا إلى 35 بينهم 16 قتيلا من قوات النظام.

وقال المرصد إن عشرة عناصر من قوات النظام بينهم ضباط قتلوا إثر قصف للطيران الحربي التركي على موقع عسكري في قرية شوارغة شمال غربي حلب.

وأضاف أن ستة عناصر آخرين من قوات النظام قتلوا في قصف تركي على قريتين شمال غربي الحسكة وريف تل أبيض شمال الرقة.

وأوضح المرصد أن من بين قتلى الضربات التركية 13 من تشكيلات مسلحة ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وخمسة من القوات الكردية شمال حلب إضافة إلى مراسل إحدى وكالات الأنباء بريف المالكية.

إصابة 3 من القوات التركية

إلى ذلك، أصيب 3 أفراد من قوات الأمن التركية (جندي واثنان من الشرطة) جراء هجوم صاروخي على إقليم كيليس التركي المتاخم للحدود مع سوريا.

وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن الصاروخ أصاب منطقة قرب بوابة حدودية.

تهديد بالرد

جاءت هذه التطورات، بعدما توعدت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها المسلحون الأكراد، في وقت سابق بالرد على الضربات الجوية التي شنتها أنقرة على مواقعها الأحد.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت بوقت سابق اليوم أن سلاح الجو نفذ غارات على مواقع للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وشمال العراق، مما أسفر عن تدمير 89 هدفا، وذلك بعد تفجير شهدته إسطنبول قبل أسبوع وأودى بحياة ستة أشخاص.

خارطة القصف

وذكرت في بيان أن الضربات استهدفت قواعد لحزب العمال الكردستاني المحظور ومسلحي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا جناحا لحزب العمال الكردستاني.

كما أوضحت أن الضربات استهدفت قنديل وأسوس وهاكورك في العراق وكوباني وتل رفعت والجزيرة وديرك في شمال سوريا.

تدمير بنى تحتية

فيما قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن الضربات التركية دمرت بنى تحتية من بينها صوامع غلال ومحطة كهرباء ومستشفى. وكتب فرهاد شامي مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على تويتر إن 11 مدنيا بينهم صحافي قتلوا.

يذكر أن أنقرة تشن بصورة متكررة ضربات جوية في شمال العراق وسوريا، في إطار حملة طويلة الأمد ضد حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.