المرصد السوري لحقوق الإنسان: قلق أميركي حيال الوضع شمال سورية
دعت واشنطن عبر خارجيتها كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار، عند الحدود بين سورية وتركيا، وذلك بعد بضعة أيام من تكثيف القصف في المنطقة، ما أودى بحياة 21 مدنياً بينهم أطفال.
وقال نيد برايس، الناطق باسم الخارجية الأميركية: “الولايات المتحدة قلقة جدّا من الهجمات الأخيرة، التي وقعت على امتداد الحدود الشمالية لسورية، وتدعو كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “نأسف لوقوع ضحايا مدنيين في الباب والحسكة ومناطق أخرى”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ملتزمة بـ”إلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش الإرهابي وإيجاد تسوية سياسية للنزاع السوري”.
وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا توتراً على خلفية اشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية (قسد)، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وقد توسع التصعيد ليطال قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.
وتكثف تركيا منذ الشهر الماضي وتيرة قصفها، عبر مسيّرات لأهداف في مناطق سيطرة قسد.
وتصنّف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز فصائل قوات سورية الديموقراطية، مجموعة “إرهابية” وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً مسلّحاً ضدّ القوات التركية منذ عقود.
وفجر الجمعة، أصيب “مركز تعليمي للقاصرات” في ضربة تركية في منطقة شموكة بريف الحسكة، وفق ما أفادت الإدارة الذاتية الكردية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة الضحايا، مشيرا إلى أن أطفالا كانوا نائمين في المركز.
وفي مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في ريف حلب الشمال الشرقي “طال قصف مدفعي لقوات النظام سوقاً شعبياً”، وفق المرصد الذي كشف أن القصف أسفر عن مقتل 17 مدنيا، بينهم ستة أطفال، وإصابة 35 آخرين.
وهرع مواطنون وعناصر من الدفاع المدني إلى المكان المستهدف لإجلاء الجرحى.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الثلاثاء: إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع الحكومة السورية، وإن المحادثات لا بد أن يكون لها أهداف محددة، في إشارة إلى مزيد من التخفيف في موقف أنقرة تجاه دمشق، بعد عقد من القطيعة.
وأضاف أوغلو: “البلاد تحتاج إلى التطهير من الإرهابيين. الناس بحاجة للعودة”.
وتنتشر قوات النظام السوري في قرى حدودية في مناطق سيطرة الأكراد، في شمال وشمال شرق سورية، بموجب اتفاقات بين الطرفين برعاية روسية، هدفها منع تركيا من شنّ عمليات عسكرية جديدة، لطالما هددت بها المقاتلين الأكراد.
المصدر: جريدة الرياض