المرصد السوري لحقوق الإنسان: للمرة الأولى منذ 2011..قوات النظام السوري تدخل درعا البلد مهد الثورة السورية

20

خلت وحدات من الجيش السوري إلى منطقة درعا البلد في إطار اتفاق التسوية برعاية موسكو، حيث بدأت بتثبيت نقاط عسكرية و حملة تفتيش، ودخول هذه الوحدات الحكومية هو الأول منذ منتصف 2011.

دخلت قوات الجيش السوري يوم الأربعاء (الثامن من أيلول/سبتمبر 2021) معقل المقاتلين المعارضين في مدينة درعا في جنوب البلاد، بموجب اتفاق رعته موسكو عقب تصعيد عسكري، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي و المرصد السوري لحقوق الإنسان . ومنذ نهاية تموز/ يوليو الماضي، شهدت مدينة درعا تصعيدا عسكريا بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا أبقت على تواجد مقاتلين معارضين في مناطق عدة من المحافظة الجنوبية، بينها الأحياء الجنوبية لمدينة درعا والتي تعرف بدرعا البلد .وقادت روسيا طوال الشهر الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين،تم خلالها إجلاء نحو 70 مقاتلا معارضا من المدينة إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الأربعاء عن دخول وحدات من الجيش إلى منطقة درعا البلد و”رفع العلم الوطني والبدء بتثبيت بعض النقاط وتمشيط المنطقة إيذانا بإعلانها خالية من الإرهاب”. فقد أشارت المصادر إلى أن هذه الوحدات بدأت بتثبيت عدد من النقاط تمهيدا لبدء عمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثا عن السلاح ومخلفات أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات تمهيدا لدخول ورشات المؤسسات الخدمية لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية إلى الحي. وجاء ذلك بعد بدء تطبيق بنود الاتفاق النهائي منذ الأسبوع الماضي، وبينها دخول الشرطة العسكرية إلى درعا البلد وانتشار حواجز عسكرية لقوات النظام، وبدء المئات من الراغبين في البقاء بدرعا من مقاتلين أو شبان متخلفين عن الخدمة العسكرية بتقديم طلبات لتسوية أوضاعهم. وقدرت إذاعة “شام أف أم” المحلية المقربة من دمشق عددهم بنحو 900 شخص. وسيتم لاحقا إجلاء رافضي التسوية إلى شمال البلاد. و أورد المرصد السوري أن قوات النظام ستنتشر تبعاً في تسع نقاط نقاط عسكرية في درعا البلد، كما ستقوم بحملات تفتيش للمنازل مع استمرار إجراءات عمليات تسوية الأوضاع. ولا يزال العشرات من المقاتلين المحليين يتحصنون في أحد أحياء المدينة وفي مخيم على أطرافها، بانتظار نتيجة مفاوضات جارية لبتّ مصيرهم، وفق المرصد وناشطين.

وينهي الاتفاق استثناء تمتعت به درعا البلد خلال السنوات الثلاثة الماضية، ويتوقع ناشطون أن تتجه قوات النظام إلى مناطق في ريف درعا يتواجد فيها مقاتلون معارضون بهدف التوصل إلى النتيجة ذاتها.

 

المصدر:المركز السويدي للمعلومات