المرصد السوري لحقوق الإنسان: ما يقرب من 60 قتيلا في 10 أيام من اشتباكات المتمردين في سوريا

قال مرصد حرب الثلاثاء إن أكثر من أسبوع من القتال بين المتمردين في شمال سوريا الذي تسيطر عليه تركيا أسفر عن مقتل 58 شخصا ، معظمهم من المقاتلين – وهو تصعيد سمح للمقاتلين المرتبطين بالقاعدة بالحصول على الأرض.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات منذ 8 أكتوبر / تشرين الأول في منطقة مضطربة بالقرب من الحدود التركية كانت من بين الأكثر دموية منذ سنوات ، حيث أسفرت عن مقتل 48 من مقاتلي المعارضة و 10 مدنيين.

ومن بين القتلى 48 مقاتلا ، 28 كانوا من أعضاء تحالف هيئة تحرير الشام الذي يقوده فرع القاعدة السابق في سوريا ، بحسب مرصد الحرب ومقره بريطانيا ، والذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في الداخل. سوريا.

وتنحصر عشرات الجماعات المتمردة المعارضة للرئيس بشار الأسد في مناطق في شمال وشمال غرب سوريا لا تزال تتهرب من سيطرة الحكومة بعد أكثر من عقد من الحرب.

وبدأ القتال الأخير هذا الشهر بين جماعتين متنافستين مواليتين لتركيا في بلدة الباب بمحافظة حلب قبل أن ينتشر إلى مناطق أخرى ويجتذب فصائل أخرى بينها هيئة تحرير الشام.

يُنظر إلى هيئة تحرير الشام على نطاق واسع على أنها الأقوى والأفضل تنظيماً بين فصائل المعارضة وتهيمن على منطقة إدلب القريبة ، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا.

وقال المرصد إنه استفاد من أحدث نوبة قتال لتوسيع منطقة نفوذه في خطوة أضاءتها تركيا التي لم تدعمها علانية قط.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد “هيئة تحرير الشام ما كانت لتدخل المنطقة لولا موافقة تركيا”.

في الأسبوع الماضي ، استولت هيئة تحرير الشام على منطقة عفرين من مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا ، وتقدمت في المنطقة لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011.

منذ يوم الاثنين ، تقدمت باتجاه بلدة أعزاز الرئيسية ، بالقرب من الحدود التركية إلى الشمال ، حيث أدى القتال المستمر بين المتمردين إلى نسف الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ لفترة وجيزة في نهاية الأسبوع.

منذ عام 2011 ، قتلت الحرب في سوريا ما يقرب من نصف مليون شخص وشردت أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب من ديارهم.