المرصد السوري لحقوق الإنسان: محكمة قضايا الارهاب في سوريا… الحكومة السورية لا تنقل المعتقلين المفرج عنهم إلى أي مكان

14
أفادت محكمة قضايا الارهاب في سوريا اليوم الاربعاء أنّ المحكمة بادرت بشكل فوري لاطلاق سراح المئات من المسجونين، فور صدور مرسوم العفو، ليتم الإفراج عن المشمولين توالياً.
وأوضحت المحكمة، في بيان، أنها دائما في حالات اخلاء السبيل او انهاء تنفيذ العقوية، “يتم مباشرة إطلاق سراح الموقوف أو المحكوم من السجن مباشرة”، و “فور مغادرة هذا الشخص باب السجن، يعتبر حراً بالتوجه إلى أي مكان يرغب به”.
وشددت على أنه “لا يتم نقل الذين يتم إطلاق سراحهم إلى أي نقطة وإنما يتم إطلاق سراحهم مباشرة من السجن، لذلك بالنسبة للتجمعات التي حصلت فهي مستغربة ولم يتم العمل على تجميع الموقوفين أو المحكومين المطلق سراحهم في أي مكان”.
وأشارت الى أنّ “كل ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من قوائم لا أساس لها من الصحة ومحكمة قضايا الإرهاب أو وزارة العدل لم تنشر أي قوائم أو أسماء”.
وأفرجت السلطات السورية منذ الأحد عن أكثر من 60 معتقلاً من سجونها ضمن عفو عام رئاسي جديد يُعد الأشمل في جرائم “الإرهاب” منذ بدء النزاع في البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبثّ ناشطون صوراً على الإنترنت لتجمع أهالي المعتقلين في ساحة مدينة صيدنايا شمال دمشق، وساحة مدينة عدرا التي قال الناشطون إن الحكومة السورية تنقل المعتقلين المفرج عنهم إليها في باصات، وتتركهم هناك دون مال يمكنهم من العودة إلى مناطقهم. وأشار الناشطون إلى تسجيل حالات من فقدان الذاكرة لدى بعض المعتقلين، بعد السنوات الطويلة التي قضوها هناك تحت التعذيب والإهمال الطبي والغذائي.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” منذ بداية الثورة السورية في آذار (مارس) 2011، حتى لحظة صدور العفو أكثر من 129 ألف معتقل، 85 في المئة منهم في عداد الاخفاء القسري.

 

 

 

المصدر: النهار العربي