المرصد السوري لحقوق الإنسان: مخلفات الحرب السورية تقتل وتصيب 22 مدنياً أغلبهم من النساء والأطفال

19

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 10 مدنيين منذ مطلع شهر إبريل الجاري، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في محافظات “درعا والحسكة ودير الزور وحمص وريف دمشق” ومن ضمن الضحايا 4 أطفال وفتاتان، بالإضافة إلى إصابة 12 شخصًا بينهم 7 أطفال و4 نساء.

وقال المرصد السوري في بيان نشره على موقعه الرسمي، إنه وثق مقتل 83 بينهم 4 مواطنات و34 طفلا منذ مطلع يناير الماضي، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 95 شخصا بينهم 7 سيدات و56 طفلًا، ومن ضمن الحصيلة استشهاد رجل وطفله جراء انهيار بناء متصدع تعرض لقصف سابق في داريا بريف دمشق.

وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته المنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لا سيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية.

ووثّق المرصد، مقتل مواطن جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء قيامه برعي الأغنام في قرية العبوش الواقعة بريف تل تمر شمالي الحسكة، في حين أصيب مدنيان اثنان بجروح، أحدهما بحالة حرجة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء عملهما في أرضهما في سهول بلدة خربة غزالة بريف درعا.

وأفاد نشطاء المرصد بأنه سُمع دوي انفجار متوسط الشدة في درعا المحطة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة مزروعة عند تقاطع حي السبيل بمدينة درعا، دون وقوع خسائر بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

وذكر المرصد أن حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير، بلغت 142 استهدافا، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 117 شخصا، هم: 64 من المدنيين بينهم سيدة و4 أطفال، و39 من العسكريين تابعين للنظام والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية وعناصر “التسويات”، و7 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم “داعش” و5 مجهولي الهوية وعنصر من المسلحين الموالين لروسيا.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

 

المصدر: جسور بوست