المرصد السوري لحقوق الإنسان: مسيّرة للتحالف الدولي قصفت دير الزور:استهداف الميلشيات الإيرانية

22

قال مركز “جسور” للدراسات إن طائرات مسيّرة تابعة للتحالف الدولي هي من تقف وراء الانفجار المجهول داخل مدينة دير الزور شرق سوريا، معتبراً أن ذلك يدل على زيادة النشاط العسكري للقوات الأميركية.

وقُتل 7 أشخاص الأربعاء، 3 منهم من جنسيات غير سورية، كما أصيب 15 آخرون بعدما استهدفت طائرة مسيرة مخزن ومعمل أسلحة يتبع للمليشيات المرتبطة بإيران في حي الحميدية داخل مدينة دير الزور، ما أدّى إلى انفجاره، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المركز في تقرير الخميس، إن الانفجار ناجم عن قصف بطائرة مسيّرة تتبع للتحالف الدولي لمنشاة إيرانية لتصنيع المخدرات، مضيفاً أن قصف المنشأة يشير على زيادة النشاط العسكري للقوات الأميركية في سوريا، ليشمل عمليات مكافحة المخدرات وليس فقط الإرهاب.

وذكر أن تلك المؤشرات تدل على مهام جديدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وخصوصاً بعد صدور قانون مكافحة “الكبتاغون” الأميركي في سوريا، الذي سيوفر غطاءً وأساساً قانونياً للقوات الأميركية من أجل استهداف أنشطة الميلشيات الإيرانية في هذا السياق.

وينصّ مشروع قرار مكافحة “الكبتاغون” الذي وقّع عليه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية 2022، تطوير التنسيق بين المؤسسات الأميركية المعنية بمكافحة تجارة وتصنيع المخدرات التي يقودها النظام السوري، بعد الاطلاع على استراتيجية تقدمها الإدارة الأميركية للكونغرس خلال 180 يوماً من توقيع بايدن للقرار.

كما اعتبر التقرير أن الاستهداف اكسب زيارة المسؤولين الأميركيين للمنطقة بما في ذلك زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، طابعاً جدياً، ونقل رسالة تحذيرية باستخدام القوة العسكرية بعد تراجع المسار السياسي والدبلوماسي.

وزار ميلي على نحو مفاجئ السبت، القوات الأميركية المتواجدة في شمال شرق سوريا، قادماً من إسرائيل، من أجل الاطلاع على مهمة القوات الأميركية المستمرة منذ 8 سنوات، في مكافحة تنظيم “داعش”، وفق “رويترز”.

إضافة إلى ذلك، يرى التقرير بالاستهداف أنه يؤشر على وجود استراتيجية أميركية جديدة لاستهداف الأنشطة الإيرانية، مع احتمال دعم مجموعات محلية في الجنوب السوري، من أجل ملاحقة عمليات تصنيع وتصدير المخدرات.

المصدر:  المدن