المرصد السوري لحقوق الإنسان: مطار حلب الدولي يخرج عن الخدمة إثر ضربة إسرائيلية

23

 

خرج مطار حلب الدولي في شمال سوريا عن الخدمة فجر الثلاثاء إثر ضربة إسرائيلية ألحقت أضراراً مادية فيه، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية.

 

ويُستخدم مطار حلب الدولي كوجهة رئيسية لاستقبال طائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا المجاورة في السادس من شباط/فبراير، ودمر عشرات الأبنية في مدينة حلب.

 

وقال مصدر عسكري في بيان إنه “في تمام الساعة 2:07 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي”.

 

وأفاد المصدر عن وقوع أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة، من دون الإشارة إلى خسائر بشرية.

 

ولم يوضح المصدر حجم الأضرار التي طالت المطار أو موعد إمكانية عودة تشغيله.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ “معادية”.

 

وأعلنت المؤسسة العامة للطيران في وزارة النقل تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية والرحلات الجوية الأخرى إلى مطاري دمشق واللاذقية، مشيرة إلى مباشرة “عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيداً لإصلاحها”.

 

وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن مطار حلب استقبل أكثر من ثمانين طائرة مساعدات في شهر شباط/فبراير.

 

وأوضح “الأضرار مادية فقط وقد طالت مدرج الطائرات”، مشيراً إلى عدم وجود أي أضرار في الطائرات. وأضاف أنه “لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت فيه”.

 

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.

 

وعلى مر السنوات الماضية، استهدفت الضربات الإسرائيلية مطار حلب الدولي مرات عدة، وقد أخرجته عن الخدمة في أيلول/سبتمر الماضي لعدة أيام.

 

وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها ضربات إسرائيلية مناطق في سوريا بعد الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في سوريا وتركيا، بينهم نحو ستة آلاف في سوريا.

 

في 19 شباط/فبراير الماضي، قتل 15 شخصاً جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، وفق ما أحصى المرصد السوري.

 

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري أهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

 

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

 

 

المصدر:  SWI