تفيد الأنباء الواردة من سوريا بأن “هجوما إسرائيليا” على مطار دمشق الدولي أسفر عن مقتل عسكريين اثنين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن “عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا استهدف مطار دمشق الدولي ومحيطه”.

وبحسب المصدر فإن العدوان “أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة”.

ولم يصدر أي تعليق من جانب إسرائيل على هذه الأنباء.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، لوكالة فرانس برس إن ضربات يوم الاثنين استهدفت “مواقع لحزب الله وجماعات موالية لإيران داخل المطار ومحيطه، بما في ذلك مستودع أسلحة”.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، يعتقد أن إسرائيل نفذت مئات الضربات الجوية ضد جارتها، مستهدفة القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها المدعومة من إيران والمقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على تقارير عن هجماتها، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران بالحصول على موطئ قدم في سوريا.

وكانت آخر مرة خرج فيها مطار دمشق الدولي عن الخدمة في يونيو/ حزيران الماضي، بعد تقارير عن ضربات جوية إسرائيلية.

ويأتي الهجوم الذي وقع يوم الاثنين بعد أن شهدت سوريا أقل عدد من القتلى سنويا منذ بدء الصراع فيها قبل أكثر من عقد من الزمان.

وقتل ما لا يقل عن 3825 شخصًا في الحرب السورية في عام 2022، وفقًا للأرقام التي جمعها المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانخفاض عن حصيلة القتلى في العام السابق البالغة 3882 شخصًا.

ومن بين القتلى في عام 2022، 1627 مدنياً، بينهم 321 طفلاً، بحسب المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر على الأرض في سوريا.

وبعد سنوات من القتال الدامي والقصف في أعقاب القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت عام 2011، خفت حدة الصراع إلى حد كبير في السنوات الثلاث الماضية.

وتندلع أعمال عنف متقطعة في بعض الأحيان، كما تتواصل هجمات جهادية، لا سيما في شرق البلاد.