المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقاتلات إسرائيلية استهدفت مواقع لمركز البحوث العلمية السورية بـ22 صاروخًا

19

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلات “إف-16” الإسرائيلية أطلقت 22 صاروخا على مواقع لمركز البحوث العلمية السورية في مصياف وميناء بانياس يوم الجمعة، وتم التصدى وتدمير 16 صاروخا.

ونقلت شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، العميد بحرى، أوليج جورافليوف، قوله، اليوم/السبت/: “هاجمت 6 مقاتلات من طراز (إف-16) تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في 13 مايو الساعة من 20:25 إلى 20:32، مواقع لمركز البحوث العلمية السوري في مصياف وميناء بانياس دون دخول الأجواء السورية.

وأضاف أن قوات الدفاع الجوي في الجمهورية العربية السورية دمرت 16 صاروخا وطائرة بدون طيار، مشيرًا إلى أنه نتيجة للغارات الجوية الإسرائيلية، قُتل ثلاثة جنود سوريين وموظفين مدنيين، وأصيب جنديان، كما تضررت مستودعات المعدات الخاصة التابعة لمركز البحوث العلمية السوري.

سوريا.. 4 قتلى بغارة إسرائيلية على مواقع للميليشيات الإيرانية في حماة

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أربعة مقاتلين، لم يتم تحديد جنسيتهم حتى اللحظة، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع لميليشيات إيران، بالإضافة إلى إصابة 7 عناصر آخرين.

وأضاف المرصد الذي يتخذ بريطانيا مقراً ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، أن «الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت ما لا يقل عن ثمانية صواريخ على مخازن أسلحة ومواقع إيرانية في منطقة مصياف» في محافظة حماة.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة إنه لا يعلق على تقارير في وسائل إعلام أجنبية.

غارة إسرائيل

وكان مصدر عسكري سوري قد صرح لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن إسرائيل شنت أمس الجمعة غارة جوية في وسط سوريا أسفرت عن خمسة قتلى بينهم مدني.

تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

استهداف مجموعات موالية لطهران

تكرر إسرائيل في الآونة الأخيرة استهداف مواقع مرتبطة بمجموعات موالية لطهران. وفي الثامن من مارس (آذار) الماضي، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل اثنين من ضباطه برتبة عقيد غداة قصف إسرائيلي قرب دمشق.

وتوعد الحرس الثوري إسرائيل، العدو اللدود لإيران، بجعلها تدفع «ثمن جريمتها».

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مقتل أفراد من قواتها العسكرية بضربات إسرائيلية في سوريا.

واتهمت طهران تل أبيب في 2018، بالتسبب في مقتل أربعة «مستشارين عسكريين» بضربات في محافظة حمص (وسط).

وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية.

ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

 

 

المصدر:  الأمصار