المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل جندي تركي بقصف صاروخي من مناطق “قسد” داخل سورية

23

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، مقتل أحد جنودها وإصابة آخر على حدود منطقة سروج بولاية شانلي أورفا، قرب الحدود السورية – التركية، جراء إطلاق صواريخ من مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد).

وقالت “الدفاع” التركية، في بيان نشرته صفحتها على “تويتر”، إن جندياً قُتل وجُرح آخر جراء إطلاق صواريخ من سورية على المنطقة المذكورة. وأضافت أن قواتها ردت على مصادر النيران و”حيدت 12 إرهابياً”، بحسب معلومات أولية.

وجاء هذا الاستهداف بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية تحييد القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني محمد غوربوز، مسؤول ما يسمى “منطقة الفرات” في شمالي سورية، المطلوب بالنشرة الحمراء، في ضربة جوية نفّذتها مسيّرة تركية في عين عيسى، بحسب ما أعلنت الوزارة.

وتشهد نقاط التماس بين مناطق سيطرة “الجيش السوري الوطني”، المدعوم من تركيا، ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، منذ ساعات الصباح، تصعيداً عسكرياً، وقصفاً متبادلاً بين الطرفين في أرياف حلب والرقة والحسكة، إذ قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الأحد، جراء قصف جوي تركي استهدف موقعاً عسكرياً في محيط مدينة “عين العرب” (كوباني) شرقي محافظة حلب، التي تُسيطر عليها “قسد” شمالي سورية.

وأفادت وكالة “نورث برس” المقرّبة من “قسد”، بأن “الطائرات الحربية التركية نفّذت ثماني غارات، ظهر اليوم الأحد، استهدفت موقعاً لقوات النظام شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي”، مشيرة إلى أن الغارات أدت إلى مقتل عنصرين من قوات النظام السوري، ضمن موقع عسكري في قرية جيشان شرق مدينة عين العرب.

وكان نحو 20 عنصراً من قوات النظام قد قُتلوا وجُرحوا في 16 أغسطس/آب الماضي، نتيجة قصف جوي تركي استهدف نقطة عسكرية لقوات النظام في منطقة جارقلي، القريبة من الحدود السورية التركية بريف حلب الشرقي.

إلى ذلك، كثّفت القوات التركية المنتشرة ضمن قواعدها العسكرية في مناطق “درع الفرات، ونبع السلام، وغصن الزيتون” شمالي سورية، اليوم الأحد، من القصف المدفعي مستهدفة قرى وبلدات تل زيوان شرق مدينة القامشلي، وقرية روتال شمال غرب ناحية قحطانية، وقرى زور مغار، وخرابيسان، وكوران، وكولتب بريف عين العرب، وقرية جرنك غرب بلدة عامودا، وقرى العبوش، والطويلة، وتل طويل بريف ناحية تل تمر، شمالي الحسكة، وقرى مشيرفة، والجهبل، والفاطسة في ريف بلدة عين عيسى الشرقي شمالي محافظة الرقة.

في غضون ذلك، اعتقلت “قسد” عشرات الأشخاص من بينهم عناصر في صفوفها، وعناصر في صفوف قوات النظام السوري وآخرين مدنيين في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، على خلفية الاستهداف الجوي الأخير الذي نفذه طيران مسيّر تركي على المنطقة وقتل خلاله 5 عسكريين، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وأوضح المصدر أن “قسد” اعتقلت 35 من عناصرها، و21 من المدنيين، وعنصرين اثنين من قوات النظام المتواجدين في “اللواء 93” ضمن عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بُغية التحقيق معهم بشأن الاستهداف الجوي التركي، لمعرفة المتخابرين مع الاستخبارات التركية، والذين يرسلون إحداثيات مواقع العسكريين وتحركاتهم إلى الجانب التركي بغية استهدافهم.

في سياق متصل، أفاد مراسل “العربي الجديد” في الحسكة بأن مروحيتين أميركيتين حلقتا على علو منخفض في سماء قرية تل زيوان، فيما كانت دورية مؤلفة من أربع عربات تسير على الطريق المحاذي للحدود بين تركيا والقرى الحدودية (تل زيوان، قره حسن، كركي زيرا)، بعد أن سقطت عدة قذائف تركية في أرض زراعية، بين قرية تل زيوان وبين الحدود التركية شرقي القامشلي بـ 15 كيلومتراً.

وبحسب مراسل “العربي الجديد” في إدلب شمالي البلاد، استهدفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية الثقيلة، محور كفرعمة في منطقة الأتارب غربي حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من “هيئة تحرير الشام”، وجرح آخرين. في حين ردّت فصائل المعارضة بقصف مواقع قوات النظام في ريف حلب دون توفر معلومات عن وجود خسائر بشرية في صفوف تلك القوات.

ويوم أمس السبت، شنّت طائرات حربية روسية غارات عدة في محيط مدينة إدلب، مستهدفة بشكل خاص قرية الشيخ يوسف في الأطراف الغربية.

 

 

 

 

المصدر:  العربي الجدبد