المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل جهادي فرنسي في اشتبكات مع قوات النظام بإدلب

17

 

قُتل جهادي متشدد فرنسي، إثر اشتباكات مع قوات النظام السوري في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد مقتل “المتطرف الفرنسي أبو حمزة خلال اشتباكات الأحد ضد قوات النظام على إحدى جبهات جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي. ودفن الإثنين في المنطقة ذاتها.

وينضوي أبو حمزة في “فرقة الغرباء”، فصيل يضم مقاتلين فرنسيين ويقوده الفرنسي – السنغالي عمر ديابي الملقب بعمر أومسين، المتهم بتجنيد عدد كبير من الفرنسيين للقتال في سوريا.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومحيطها، وتتواجد في المنطقة فصائل مسلحة ومجموعات متشددة أقل نفوذاً بينها “فرقة الغرباء”.

وكان ديابي يعمل في مطعم بنيس جنوب شرقي فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا عام 2013، حيث قاد كتيبة إرهابية تضم شباناً فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.

وأنتج ديابي أشرطة فيديو دعائية، وفي سبتمبر (أيلول) 2016 اعتبرته الولايات المتحدة “إرهابياً دولياً”، وقد احتجزته “هيئة تحرير الشام” لمدة عام ونصف العام منذ أغسطس (آب) 2020.

في سياق متصل، انطلقت الإثنين، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، محاكمة متشدد فرنسي كان قد انضم إلى تنظيم “داعش” في سوريا في فبراير (شباط) 2015 مع زوجته المغربية وطفلهما الذي كان يبلغ من العمر شهرين آنذاك.

ويمثُل جوناتان جيفري وزوجته لطيفة شادلي اللذان يبلغان من العمر 40 عاماً، أمام المحكمة بتهمة المشاركة في جمعية إجرامية إرهابية.

وجيفري المتهم الوحيد قيد التوقيف، فيما لا تزال زوجته ووالدته طليقتَين بإشراف قضائي. وتحوّل جيفري إلى مصدر قيّم للمعلومات للسلطات الفرنسية منذ اعتقاله قبل ستة أعوام.

وبعدما اتصل بنفسه بأجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، أسَره “الجيش السوري الحر” في أوائل عام 2017، بينما كان يحاول الفرار من سوريا مع زوجته وابنهما.

وبعد تسليمه إلى فرنسا في سبتمبر 2017، كشف للمحققين أن “داعش” كان يخطّط لإرسال أطفال جنود – “أشبال الخلافة” – إلى أوروبا “لتنفيذ عمليات انتحارية هناك”.

وبحسب جوناتان جيفري، فقد كان التنظيم يخطط أيضاً لـ”بث الرعب في الأرياف الفرنسية” و”استهداف محطة طاقة نووية فرنسية”. كما قدم أسماء عشرات الفرنسيين الذين انضمّوا إلى التنظيم الإرهابي.

ويُحاكم الزوجان أيضاً بتهمة التخلي عن أسرتهما بسبب ذهابهما إلى سوريا في فبراير 2015 حين كان طفلهما الأول يبلغ من العمر شهرين فقط.

وفي سوريا، خدم جوناثان جيفري في صفوف كتيبة أنور العولقي التابعة لتنظيم “داعش” والتي كانت تضمّ بضع عشرات من الفرنسيين. كذلك، حارب جيفري في الرمادي في العراق في صفوف كتيبة “طارق بن زياد” التي أنشأها عبدالإله حميش (أحد المقاتلين الفرنسيين في التنظيم والمعروف باسم أبو سليمان الفرنسي).

يواجه جوناثان جيفري ولطيفة شادلي ثلاثين عاماً من الحبس الجنائي. ومن المتوقع استمرار المحاكمة حتى 23 يناير (كانون الثاني) الحالي.

 

 

المصدر:   ليفانت نيوز