المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل عناصر من المليشيات الإيرانية بقصف أميركي شرق سورية

قُتل وجرح عدد من عناصر المليشيات الإيرانية، اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات حربية تابعة لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، عدة مواقع لمليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في محافظة دير الزور، شرق سورية، فيما أفاد مصدر أمني لوكالة “رويترز” بأن قاعدة أميركية تعرضت لهجوم صاروخي.

وقال المصدر الأمني لـ”رويترز”، إنّ قاعدة أميركية في حقل العمر النفطي، شمال شرق سورية، تعرضت لهجوم صاروخي، صباح اليوم الجمعة. وأضاف أنّ الهجوم وقع حوالي الساعة 11 صباحاً، ولم يتضح ما إذا كان قد تسبب في سقوط خسائر بشرية. ولم يصدر تعليق بعد من الولايات المتحدة على التقارير عن هذا الهجوم.

وفي محافظة دير الزور، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إنّ عدة غارات جوية نفذتها طائرات حربية أميركية استهدفت، فجر اليوم الجمعة، مركز الحبوب والتنمية الريفية الذي تتخذه المليشيات الإيرانية مستودعات أسلحة تابعة لها ضمن حي هرابش، وسط مدينة دير الزور، بالإضافة لاستهداف موقع عسكري آخر في محيط شارع بور سعيد، وسط مدينة دير الزور، شرق سورية، مؤكدةً أن الاستهداف أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى اندلاع حريق ضخم في المكان، دون معرفة حجم الخسائر المادية حتى اللحظة.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر من مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من الجنسية السورية وقعوا بين قتيل وجريح، فجر اليوم الجمعة، جراء غارات جوية أميركية استهدفت نقطة حراسة للمليشيات الإيرانية في بادية الميادين، شرق محافظة دير الزور، شرق البلاد.

ولفتت المصادر إلى أن سلاح الجو الأميركي استهدف مواقع عسكرية للمليشيات الإيرانية في بادية مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية، شرقي محافظة دير الزور، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف للموقع.

إلى ذلك، بين “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن ثمانية عناصر من المليشيات التابعة لإيران قُتلوا جراء الضربات الجوية، ستة منهم قتلوا باستهداف المستودع في هرابش واثنان في الأطراف الجنوبية لمدينة الميادين، موضحاً أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى حالات بعضهم خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، كما تسببت الاستهدافات بإلحاق خسائر بشرية فادحة بالمليشيات أيضاً.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد قالت إن الجيش الأميركي نفذ عدة ضربات جوية، مساء الخميس، في سورية استهدفت جماعات متحالفة مع إيران تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد وإصابة خمسة جنود أميركيين.

وأضافت أن الضربات جاءت رداً على هجوم استهدف قاعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة قرب الحسكة في شمال شرق سورية، في حوالي الساعة 1.38 مساء (10:38 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس.

وقال الجيش إن تقديرات المخابرات الأميركية تشير إلى أن الطائرة المسيّرة إيرانية الأصل.

وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات استهدفت جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف في بيان: “نُفذت الضربات رداً على هجوم اليوم، وكذلك سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على قوات التحالف في سورية نفذتها جماعات متحالفة مع الحرس الثوري الإيراني”.

وكانت “المليشيات الإيرانية” قد استهدفت، بعد منتصف ليلة الجمعة، مطار “خراب الجير” (رميلان) الذي تتخذ منه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها بريف اليعربية، شمال شرقي الحسكة، شمال شرق سورية، ومن المرجح أن يكون المتعاقد الأميركي قد قُتل جراء هذه الاستهداف.

في غضون ذلك، سقط أحد الصواريخ التي أطلقتها “المليشيات الإيرانية “من مناطق سيطرتها في مدينة الميادين، شرق محافظة دير الزور، باتجاه حقل “العمر” (النفطي)، على منزل مدني يدعى عيد الكعيران في بلدة ذيبان، شرقي دير الزور، شرق البلاد، دون وقوع إصابات بشرية.

وحاولت “المليشيات الإيرانية” الرد على الهجوم الذي نفذته الطائرات الأميركية على مواقع “الحرس الثوري الإيراني” في دير الزور، بمحاولة قصف قاعدة حقل “العمر” (النفطي) الواقع شرقي دير الزور، الذي يعتبر أكبر قاعدة عسكرية لقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في شمال شرق سورية.

وكانت طائرتان مُسيرتان يُرجح أنهم تتبعان لقوات “التحالف الدولي” قد استهدفت كل منهما بغارة، ليل الأربعاء/ الخميس، ثلاث سيارات عند منطقة الحزام الأخضر قرب قاعدة “الإمام علي” بريف مدينة البوكمال، شرق محافظة دير الزور، شرق سورية، حيث جاء استهداف قافلة السيارات عقب دخولها من العراق عبر المعبر الإيراني بريف البوكمال على الحدود السورية – العراقية.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، نفذت طائرات مُسيرة عدة غارات جوية استهدفت قافلة أسلحة ومحروقات تابعة للمليشيات الإيرانية، كانت تنقل أسلحة لمليشيات “الحرس الثوري الإيراني” بالقرب من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود السورية – العراقية، ما أسفر عن وقوع عدة قتلى وجرح ضمن القافلة المستهدفة.