المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل والي الشام في تنظيم «داعش» بضربة أمريكية

27

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل زعيم تنظيم «داعش» في سوريا (والي الشام)، ماهر العكال، أمس الثلاثاء، في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أمريكية، في وقت تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً ينص على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود إلى سوريا مدة ستة أشهر، حتى 10 يناير/ كانون الثاني، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة، في حين يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيريه التركي رجب طيب إردوغان، والإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران، الثلاثاء المقبل، في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية، وفق ما أعلن الكرملين.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في «البنتاغون»، اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن، إن ماهر العكال، الذي وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بأنه «أحد القادة الخمسة الأبرز في تنظيم داعش»، قتل بينما كان على متن دراجة نارية قرب جندريس في سوريا، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.

وأكد المرصد السوري مقتل العكال «برفقة شخص آخر كان معه، بعد استهدافهما بصاروخ من مسيّرة أمريكية في جندريس بريف عفرين شمال غربي حلب». ولم ترد الكثير من المعلومات عن العكال، لكن المرصد عرّفه بأنه «والي الشام» ضمن تنظيم «داعش». وجاءت الضربة بعد خمسة أشهر على مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي على يد قوات أمريكية خاصة في أطمة بمحافظة إدلب. وقال مسؤولون أمريكيون إن القرشي فجّر نفسه لمنع القوات الأمريكية من إلقاء القبض عليه.

من جهة أخرى، تم تبني قرار تمديد آلية المساعدات بأغلبية 12 صوتاً من أصل 15. والأصوات الموافقة هي لروسيا والصين والأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن. وامتنعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا عن التصويت لعدم موافقتها على المدة التي تعتبرها غير كافية للتخطيط لإيصال المساعدات بشكل صحيح. وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ «روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر»، و«لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون» جوعاً، خلال الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه، أمس الأول الاثنين، بين أعضاء المجلس.

ولاعتماده، يجب أن يجمع النص ما لا يقل عن تسعة أصوات من أصل خمسة عشر من دون معارضة أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين. وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علماً بأنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين مندون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين «يتم التحضير لزيارة الرئيس (بوتين) إلى طهران في 19 يوليو/ تموز»، مشيراً إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي. وذكر الكرملين أن بوتين سيعقد محادثات منفصلة مع أردوغان في طهران، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

 

المصدر:  الخليج