المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 3 من الحشد الشعبي بغارات شرقي سورية

16

قتل ثلاثة مقاتلين تابعين لفصائل الحشد الشعبي العراقي على الأقل، من جراء غارات شنّتها ليلاً طائرات مسيّرة مجهولة الهوية في شرق سورية، قرب الحدود مع العراق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الأربعاء.

وأفاد المرصد بأن طائرات مسيّرة مجهولة الهوية استهدفت، الليلة الماضية، آليات وشاحنات تابعة لفصائل الحشد الشعبي، المدعومة من طهران، في منطقة ريف البوكمال بعد اجتيازها الحدود من الجانب العراقي.

وأحصى المرصد مقتل ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي على الأقل في هذه الغارات، لافتاً الى وجود جرحى في حالات خطرة.

في المقابل، نفى مصدر في الحشد الشعبي في العراق لوكالة فرانس برس وقوع خسائر بشرية، موضحاً أنّ القصف أدى الى تدمير أربع سيارات. وقال إن “الموقع المستهدف قريب من معبر حدودي خاص بالفصائل على الحدود المشتركة بين العراق وسورية”.

وندّد تحالف الفتح، الجناح السياسي للفصائل المنضوية تحت الحشد الشعبي، في بيان اليوم، بـ”الاعتداء الآثم الذي تعرضت له قواتنا المسلحة من أبناء الحشد الشعبي في الحدود العراقية السورية”. ودعا الحكومة العراقية والبرلمان الى اتخاذ “موقف صريح من خلال تحديد الدول المسؤولة عن هذه الاعتداءات ومواجهتها”.

وتتمتع المجموعات الموالية لإيران، وعلى رأسها فصائل من الحشد الشعبي، بنفوذ عسكري في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق، وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية. وغالباً ما تتعرّض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب أحياناً لإسرائيل.

ومنذ وصول جو بايدن الى سدّة الرئاسة الأميركية، أعلنت واشنطن مرتين توجيه ضربات طالت فصائل الحشد الشعبي في شرق سورية، وأوقعت خسائر بشرية.

ونفى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سورية والعراق مسؤوليته عن الاستهداف الأخير. وقال المتحدّث باسم التحالف، الكولونيل واين ماروتو، في تغريدة الليلة الماضية، أنه “بإمكاننا التأكيد أننا لم نشنّ غارات في البوكمال”.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مرتبطة بإيران بشن هجمات على منشآت عراقية تؤوي عناصر أميركيين.

وجاء القصف الأخير بعد أيام من استهداف مطار إربيل الدولي، حيث توجد قاعدة جوية تضمّ قوات تابعة للتحالف، بطائرتين مسيرتين، من دون تسجيل خسائر بشرية.

 

 

المصدر:الخبر