المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 4 من “الأسايش” بينهم 3 نساء بغارة تركية في شمال سوريا

24

أعلنت قوات الأمن الكردية (الأسايش)، الخميس، مقتل أربعة من عناصرها، بينهم ثلاث نساء، في قصف استهدفهم من “مسيرة تركية” في شمال سوريا، وفق متحدث كردي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي التصعيد بعد تلويح أنقرة منذ قرابة شهرين بشن عملية عسكرية ضد منطقتين تحت نفوذ القوات الكردية، وتأكيد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قبل أيام، أن بلاده ستواصل “قريبا القتال ضد المنظمات الإرهابية” في شمال سوريا.

وندّدت قوات الأمن الكردية في بيان باستمرار “العدوان التركي بالاعتداءات” عليها، وقالت: “أقدمت طائرة مسيرة على استهداف قواتنا” في بلدة عين عيسى في محافظة الرقة، ما أدى إلى “استشهاد أربعة أعضاء” من صفوفها.

وأكد المرصد استهداف القوات الكردية في ريف الرقة الشمالي “بصاروخ من طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي”.

وزادت تركيا، وفق المرصد ومسؤولين أكراد، منذ قمة طهران التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران في طهران في 19 من الشهر الحالي، من وتيرة استهدافها بواسطة مسيرات لأهداف عسكرية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت في 22 يوليو، مقتل أربع مقاتلات في صفوفها بقصف تركي، بينهم ثلاث قياديات، قالت إنهن شاركن في المعارك ضد تنظيم “داعش”.

وقال المتحدث باسم هذه القوات، فرهاد شامي، لوكالة فرانس برس: “منذ اجتماع طهران، استهدفت الطائرات التركية تسعة من مقاتلينا بينهم قائدة وحدات مكافحة الإرهاب جيان تولهلدان”، إضافة إلى العناصر الأربعة الخميس.

وأضاف: “تثير زيادة وتيرة الهجمات بعد اجتماع طهران الشكوك لدينا حول مضمون أي تفاهم أو اتفاق بين الأطراف المجتمعة هناك”.

وأكدت الدول الثلاث في ختام القمة تصميمها على “مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية” في شمال سوريا، إلا أن تركيا لم تحظ على الأرجح، وفق محللين، بتفويض لشن هجوم واسع النطاق في شمال سوريا.

وقال الباحث في معهد “نيولاينز” نيك هيراس لفرانس برس، غداة قمة طهران: “أحد الخيارات المتاحة الآن لتركيا هو استخدام القوة الجوية لضرب أهداف كردية”، مضيفا: “يتمتع إردوغان بهذا الضوء الأخضر”.

وشكلت الوحدات الكردية رأس حربة في مواجهة “داعش” في سوريا، لكن أنقرة التي شنت ثلاث هجمات سابقا في سوريا، تصنفها “إرهابية” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.

 

 

 

 

 

المصدر: الحرة