المرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 6 من قوات النظام بقصف إسرائيلي وسط سوريا

ثاني استهداف من تل أبيب لـ«مواقع طهران» في ريف حماة خلال أسابيع

18

 

ارتفع إلى ستة عدد القتلى جراء غارات إسرائيلية في ريف حماة وسط سوريا مساء الجمعة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بـ«ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الاستهداف الإسرائيلي على الأراضي السورية، مساء الجمعة، حيث ارتفع تعداد القتلى إلى 6 من العسكريين، هم ضباط وصف ضباط، 5 منهم من قوات الدفاع الجوي، ممن قتلوا جميعاً باستهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة جنوب شرقي مصياف، ضمن ريف محافظة حماة». وزاد: «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من العسكريين والمدنيين، بجراح متفاوتة». يذكر أن هذا الاستهداف الإسرائيلي رقم 12 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022.

وشنت إسرائيل، الجمعة، غارة جوية في وسط سوريا أسفرت عن قتلى بينهم مدني، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري.

وقال المصدر، «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى»، مضيفاً: «أدى العدوان إلى ارتقاء خمسة شهداء، بينهم مدني واحد، وجرح سبعة آخرين، بينهم طفلة».

من جهته، أفاد «المرصد» بأن «أربعة مقاتلين، لم يتم تحديد جنسيتهم حتى اللحظة، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع لميليشيات إيران»، بالإضافة إلى إصابة 7 عناصر آخرين.

وأضاف أن «الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت ما لا يقل عن ثمانية صواريخ على مخازن أسلحة ومواقع إيرانية في منطقة مصياف» في محافظة حماة.

وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، إنه لا يعلق على تقارير في وسائل إعلام أجنبية.

تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

تكرر إسرائيل في الآونة الأخيرة استهداف مواقع مرتبطة بمجموعات موالية لطهران. وفي الثامن من مارس (آذار) الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه برتبة عقيد غداة قصف إسرائيلي قرب دمشق.

وتوعد الحرس الثوري، إسرائيل، بجعلها تدفع «ثمن جريمتها».

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مقتل أفراد من قواتها العسكرية بضربات إسرائيلية في سوريا. واتهمت طهران، تل أبيب، في 2018، بالتسبب بمقتل أربعة «مستشارين عسكريين» بضربات في محافظة حمص (وسط).

وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية.

وفي التاسع من أبريل (نيسان)، أشار «المرصد» إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 5 مواقع في ريف حماة الغربي، حيث استهدفت محيط كلية الشؤون الإدارية، ومركز البحوث العلمية (معامل الدفاع) ونقطة عسكرية في قرية السويدة، إضافة إلى نقطة عسكرية على أطراف مصياف.

 

 

المصدر: الشرق الأوسط