المرصد السوري لحقوق الإنسان: مليشيات إيران تروّج بشكل واسع للكبتاغون و”الاتش بوز” في دير الزور

27

تنتشر المخدرات بشكل كبير في الأراضي السورية، وتشرف على عمليات ترويجها بمختلف مسمياتها في مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور، شبكة واسعة من عناصر وقيادات الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات سورية وغير سورية.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ترويج المخدرات يبدأ باستلام الحبوب المخدرة من قبل التجار عقب الانتهاء من تصنيعها في المعامل بدائية الصنع المتواجدة في مدينة دير الزور وريفها، ويتم دفع 50 % من قيمة البضاعة للميليشيات الإيرانية والنصف الآخر عند تصريفها في الأسواق.

يقوم التجار بإسناد المهمة إلى شبكة الموزعين التابعين لهم، لبيع المخدرات سراً وعلانية على حسب المنطقة وقوة الشبكة الأمنية ضمنها، حيث يتم استقطاب الشبان والمراهقين بالدرجة الأولى، بتقديم حبوب الكبتاغون لهم بالمجان، إلى أن يصلوا إلى مرحلة الإدمان عليها، ثم يبيعون لهم مقابل مادي، ويبلغ سعر حبة الكبتاغون الواحدة بين 4000 آلاف إلى 7000 ليرة سورية أي بين 1 إلى 2 دولار أميركي.

ونقل المرصد عن أطباء قولهم أن تركيبة الكبتاغون تعمل على تنشيط الجهاز العصبي وتعطي شعوراً كبيراً بالنشاط والحيوية للمتعاطي، بالإضافة لوجود مادة “الثيوفيلين” التي تعمل على تنشيط المخ وإبقاءه متقيظاً لفترة طويلة، لكن مع مرور الوقت يقل تأثير المخدر بشكل كبير، مما يدفع المتعاطي إلى تعاطي كميات أكبر منه للحصول على التأثيرات السابقة.

كما أكدت المصادر الطبية للمرصد السوري، بأن الإدمان على الكبتاغون يؤدي مع مرور الوقت إلى الهلوسة والأرق والانهيارات العصبية التي ينتج عنها اكتئاب مزمن قد يؤدي بنهاية المطاف إلى الانتحار، ناهيك عن العدوانية التي تظهر على المتعاطي مع الوقت.

وبعد أن يتم إيقاع الأشخاص بفخ الكبتاغون، تقوم شبكة المروجين التابعة للميليشيات الإيرانية بترويج ما يعرف بمخدر “الأيس أو الاتش بوز” /”meth crystal”، وهو أقوى أشكال مادة الميثامفيتامين، يكون عادة على شكل بلورات أو مسحوق يتم استنشاقه أو تدخينه.

ويتمحور تأثير هذا المخدر برفع معدل هرمون الدوبامين في جسد المتعاطي إلى ما يقارب ألف ضعف، وتعطيه طاقة رهيبة، ويرفع معدل ضربات القلب بشكل كبير جداً، كما أن المتعاطي يشعر برغبة جنسية كبيرة تستملكه لا يستطيع السيطرة عليها وتحوله إلى ذئب بشري، وسرعان ما ينتهي تأثير المخدر بعد ساعات من تعاطيها ويختلف التوقيت بحسب الجرعة المأخوذة، ليتملك بعدها المتعاطي صداع شديد وأرق وصعوبة بالتنفس واكتئاب حاد، كما أن عدم مواظبة المتعاطي على أخذ جرعات من مخدر الأيس يدفعه لعداونية شديدة تدفعه لإيذاء نفسه وإيذاء المحيطين به.

أكد المرصد السوري، أن مخدر “الاتش بوز” يتم تصنيعه ضمن معامل خاصة بالميليشيات الإيرانية في دير الزور، وتحديداً في كل من المعامل الموجود بمدينتي الميادين والبوكمال شرقي المحافظة، بالإضافة لفيلا ضمن القصور بمدينة دير الزور، ويعد المخدر هذا باهظ الثمن ويدر أموال طائلة للميليشيات، إذ يبلغ سعر مبيع الغرام الواحد منه بدير الزور بين 60 – 100 ألف ليرة سورية أي بين (15-25) دولار أميركي.

 

 

 

المصدر: ليفانت نيوز