المرصد السوري لحقوق الإنسان: موجة غضب ومطالب بفتح تحقيق في مقتل سوري على يد حرس الحدود التركي

21

 

أثار مقتل شاب سوري وإصابة آخرين على يد «حرس الحدود التركي» (الجندرما)، خلال محاولتهم العبور إلى داخل الأراضي التركية عن طريق التهريب، موجة غضب عارمة في أوساط المواطنين شمال غربي سوريا، ترافقت مع دعوات ومطالب لنشطاء وجهات معارضة، إلى فتح تحقيق فوري في الحادثة.
وسلَّمت القوات التركية، الأحد، جثة تعود لشاب سوري مع 7 جرحى، إلى إدارة معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا، ما أثار موجة غضب في منطقة إدلب وريف حلب.
وأصدرت «إدارة الشؤون السياسية» في إدلب بياناً بعنوان «نداء عاجل إلى الحكومة التركية»، قالت فيه: «تكررت الحوادث التي يقوم بها عناصر من (حرس الحدود التركي) بتعذيب وقتل السوريين الذين يحاولون العبور إلى الأراضي التركية. وفي تمام الساعة الأولى من فجر الأحد 2023/3/12، رحَّلت السلطات التركية 8 أشخاص من الجانب التركي إلى معبر (باب الهوى) الحدودي، بعد أن تعرضوا لضرب وتعذيب شديدين على أيدي (الجندرما) التركية، ما أدى إلى وفاة أحدهم، عليه رحمة الله».
وأضاف البيان أن «هذه الحوادث تزيد من معاناة الشعب السوري، إلى جانب الظلم والتشريد اللذين يتعرض لهما على يد النظام السوري المجرم. كما تتنافى هذه الممارسات مع حقوق اللاجئين والمهاجرين حسب القوانين الدولية، فضلاً عن مخالفتها لتعاليم أخوة الدين وأعراف الجوار بين البلدين».
ودعا ناشطون سوريون إلى تنظيم وقفات احتجاجية في معبر «باب الهوى» الحدودي مقابل البوابة التركية، لمطالبة السلطات التركية «بفتح تحقيق فوري في هذه الحادثة وحوادث سابقة».
كما طالبت إدارة معبر «باب الهوى» تركيا: «بفتح تحقيق فوري في القضية، للوقوف على ملابسات الحادث، خصوصاً أن الأمر تكرر كثيراً في الآونة الأخيرة»، ودعت إلى وقف «الانتهاكات التي يمارسها بعض عناصر حرس الحدود التركي تجاه الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود بطريقة غير شرعية»، داعية «للعمل وفق قواعد القانون الدولي في هذه الحالات».
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ارتفاع عدد المدنيين الذين قضوا برصاص قوات حرس الحدود التركي (الجندرما) إلى 9 ضحايا، منذ مطلع عام 2023 ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعند الحدود: 5 رجال بريف الحسكة، و2 بريف إدلب، و2 بريف حلب الشمالي، كما أصيب 15 بينهم طفل.

 

المصدر: نيوز فور مي