المرصد السوري لحقوق الإنسان: ميليشيات إيران تنقل أسلحتها في سوريا بعد تعرضها لضربات إسرائيلية

المرصد السوري لحقوق الإنسان يتحدث عن تحركات مكثفة لميليشيات إيران في سوريا وعن اعتقالات في منطقتي الميادين والبوكمال وسط شكوك في وجود عملاء ينقلون الإحداثيات لإسرائيل.

17

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة عن تحركات مكثفة للميليشيات الإيرانية في سوريا منذ تعرضها لضربات جوية إسرائيلية في الفترة الأخيرة في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية وهي المنطقة الحيوية الممتدة جغرافيا بين سوريا والعراق وتتنقل فيها ميليشيات إيران بسهولة بحكم ما تتمتع به من نفوذ خارج سلطة الدولة العراقية.

وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن فإن الميليشيات الإيرانية تتحرك وتنقل أسلحتها إلى أماكن مجهولة في ريف حمص، موضحا أن التحركات مستمرة منذ تعرض منطقة البوكمال لضربة إسرائيلية قتل فيها سبعة من عناصر تلك الميليشيات.

والاثنين الماضي شنت طائرات مجهولة يعتقد أنها مسيرة غارات استهدفت شاحنات تبريد في شرق سوريا فور دخولها من العراق المجاور ما أدى إلى تدميرها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، لافتا إلى أنها كانت تنقل أسلحة إيرانية وذلك بعد هجوم شبيه استهدف ليل السبت موقعا عسكريا في محافظة أصفهان بوسط إيران.

وذكر المرصد أن “ست شاحنات تبريد تعرّضت لاستهداف من طائرات مجهولة في ريف مدينة البوكمال الحدودية، بعد عبورها من العراق” من دون أن يتمكن من تحديد هوية الجهة التي استهدفتها. وأدت الضربات إلى تدمير الشاحنات ومقتل سبعة مقاتلين موالين لإيران كما أحصى مقتل “سبعة من سائقي الشاحنات ومرافقيهم من جنسيات غير سورية”.

وقال مدير المرصد “ما جرى يوم أمس (الخميس) عملية خروج شاحنات محملة بالذخيرة من أحد المستودعات التابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة السخنة إلى جهة مجهولة بالتزامن مع تحركات على بعد 180 كيلومتر في مستودعات مهين التي من المفترض بأنها مستودعات للجيش العربي السوري إلا إنها تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني”.

وتابع أنه “جرى نقل الأسلحة إلى جهة مجهولة لا نعلمها وقد تكون هناك مستودعات مستحدثة نتيجة المخاوف الإيرانية من الاستهدافات الإسرائيلية ووجود عملاء يعطون إحداثيات لإسرائيل”.

وأشار إلى أنه ليس للمرصد علم حتى الآن ما إذا كانت المستودعات أفرغت بكاملها و”لا نعلم الجهة التي نقلت إليها الأسلحة”، مضيفا “يقومون بنقليات وهمية نكتشف بعد الضربة أن المستودعات كانت تحوي أسلحة وتجبرهم المخاوف من الضربات على عدم الاستقرار والتنقل بشكل مستمر داخل التراب السوري”.

وتحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة واسعة من المراسلين والنشطاء، عن تدريبات مستمرة واستقطاب المزيد من المسلحين، موضحا أن الأمر لم يعد عشوائيا ولا مرتبطا بالمال وأن الجهة المختصة في الحرس الثوري المكلفة بالعمليات الخارجية، لم تعد تعتمد التجنيد العشوائي وأصبحت تحدد “بالنوع ليس بالكم ومن ينتسب لهذه الميلشيات وأنه يجب أن يخضع لدورات عقائدية وأمنية ولم يعد يقبلون من ينتسب لأجل المال بل يريدون من المنتسب أن يتحول عقائديا باتجاه ما يعرف بولاية الفقيه”.

وتتوجس إيران من وجود عملاء يزودون إسرائيل بالمعلومات والإحداثيات، ما جعل الضربات الإسرائيلية دقيقة وموجعة.

ووفق عبدالرحمن فإنه تم اعتقال العديد من الاعتقالات من الأشخاص في الميادين والبوكمال بعد الضربات المجهولة في المنطقة الأخيرة، مضيفا أن هناك معلومات عن 11 معتقل وأن الأعداد في تزايد.

وأكد أيضا أن الاعتقالات لم تعد تقتصر على البوكمال والميادين وكان هناك توقيفات للتحقيق مع عناصر سوريين ومدى ولائهم لولاية الفقيه وقد تم الإفراج عنهم لاحقا في منطقة السيدة زينب.

 

 

 

المصدر:  Middle East Online