المرصد السوري لحقوق الإنسان: نشطاء… ما يحدث في عفرين تجاوز جرائم الحرب وباتت قضية إنسانية يجب فضحها للرأي العام العالمي

أكد المشاركون في الملتقى الحواري الدولي “عفرين ما بين الاحتلال التركي والمصالح الدولية”، أن كل ما يحدث هناك تجاوز توصيف جرائم الحرب وباتت قضية إنسانية يجب توثيقها وفضحها أمام الرأي العام العالمي.

قالت مديرة البحوث في المعهد الكردي للسلام ميغن بودت خلال مداخلتها، اليوم الثلاثاء: أن “تركيا احتلت عفرين بشكل غير قانوني واتبعت تركيا ومرتزقتها التطهير العرقي والاثني بحق الشعب الكردي وجميع المكونات الموجودة في عفرين”.

وأوضحت بودت، أن المسلحين الموالين لتركيا قتلوا المدنيين واستولوا على أملاكهم، مضيفةً أنه يجب على منظمة حقوق الانسان توثيق ما يحدث في عفرين من جرائم ارتكبتها تركيا ومواليها، لا سيما تلك الجرائم الوحشية التي ارتكبت بحق النساء وعرضها للرأي العام، مشددة على ما سيؤول إليه الوضع في حال لم ينته الاحتلال التركي وسيطرة الفصائل على هذه المنطقة.

وأضافت: “ما يحدث في عفرين تجاوز جرائم الحرب وأصبح قضية إنسانية، يمكننا تكريم ذكرى الضحايا من خلال توثيق ما حدث لهم فلا أحد معفي من الملاحقة، يمكن محاكمة المرتزقة وكذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين الذين دبروا جرائمهم والدولة التركية ليست فوق القانون”.

بدوره أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن “التطهير العرقي في عفرين حسب الأمم المتحدة هو إزالة مجموعة معينة عبر أساليب عنيفة وإحلال آخرين محلها، كانت عفرين منطقة متجانسة بين المكونات والآن أصبح المكون السني هو المسيطر الوحيد فيها”.

ولفت عبد الرحمن إلى، “إن أقوال المسؤولين الأتراك تثبت أن التطهير العرقي كان متعمداً زاعماً أن الهدف من اجتياح عفرين هو إعادة السكان الأصليين إلى أرضهم وهذه الأقوال هي تشويه للحقائق، حسب الأمم المتحدة فإن الإرغام القسري عبر الأساليب القسرية وحجز المدنيين يشبه معسكرات اعتقال عامة مدنية”.

وتطرق الناشط الحقوقي السوري إلى مشروع أردوغان الاستيطاني الجديد قائلاً: “بالحديث عن مشروع أردوغان الجديد الخطير فهناك مخطط بناء مدن في المنطقة الواقعة بين كوباني وسري كانيه لاستقطاب المزيد، وتكون تابعة لتركيا لضرب مشروع الإدارة الذاتية وتصدير أزمة اللاجئين عبر المشروع الجديد لبناء المستوطنات ويحصل على التمويل من قبل الدول الخليجية ومنظمات أخرى”.

هذا وشدد مدير المرصد السوري في ختام حديثه بالقول: “المخطط خطر لأنه تمهيد للسيطرة على كامل الشمال السوري. ويجب التركيز على الإعلام لفضح سياسات أردوغان. فالمشروع هو مشروع تغيير ديمغرافي”.