المرصد السوري لحقوق الإنسان: واشنطن تعلن استئناف دوريات مكافحة داعش..وقسد تنسحب منها

21

 

استأنف التحالف الدولي بقيادة واشنطن الجمعة، دورياته المعتادة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا، بعد تقليصها إثر الضربات الجوية التركية على المنطقة. فيما أعلنت قسد وقف جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة.

وقالت وكالة “فرانس برس” إن دوريتين للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” انطلقتا صباح الجمعة في اتجاهين مختلفين من قاعدة رميلان في شمال شرق البلاد برفقة مقاتلين من قسد.
وتضمنت كل دورية أربع مدرعات رفعت الأعلام الأميركية ورافقتها سيارة عسكرية لقسد، وجالت إحداها في قرى متاخمة للحدود التركية قرب مدينة المالكية الحدودية، فيما توجهت الثانية شرقاً باتجاه الحدود العراقية.
وكان التحالف الدولي قلصّ دورياته إثر الضربات التركية التي استهدفت بدءاً من 20 تشرين الثاني/نوفمبر، مناطق سيطرة قسد، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، وعلى وقع تهديدات أنقرة بشن هجوم بري وشيك في المنطقة.
ونقلت “فرانس برس”عن مصدر عسكري كردي قوله: “استأنف التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية دورياته المعتادة في شمال شرق سوريا بعدما قلصها إثر الضربات التركية على المنطقة”. وأضاف “تم وضع برنامج أسبوعي جديد لاستئناف العمل بشكل طبيعي”، مشيراً إلى أن “الدوريات تراجعت من 20 دورية أسبوعياً إلى نحو خمس أو ست تقريباً بعد الضربات التركية”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة عن تسيير دوريات أيضاً في محافظة دير الزور (شرق).
لكن وكالة “رويترز” نقلت عن المتحدث باسم قسد آرام حنا قوله إن “قسد أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة” بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها. وأضاف أن “كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف الدولي لمحاربة داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة قد توقفت.
كذلك أوضح حنا لقناة “الحرة”، أن التصعيد التركي سيفتح المجال لتزايد نشاط داعش، مشيراً إلى أن الاتصالات مع قوات التحالف الدولي ما زالت قائمة.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أبلغ الأربعاء، نظيره التركي خلوصي أكار معارضة البنتاغون “القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.
ومنذ شنّ تركيا ضرباتها الجوية ثم تهديدها بشن هجوم بري، حثت قسد حليفتها واشنطن على اتخاذ موقف أكثر “حزماً” لمنع أنقرة من تنفيذ تهديداتها. وحذرت قسد من أن التصعيد التركي من شأنه أن يعرقل حملات ملاحقة التنظيم المتطرف التي تقوم بها بالتعاون مع التحالف الدولي.
وقال المصدر العسكري “لفرانس برس”: “لم يتوقف التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، لكنه تراجع مع تقليص الدوريات وحاجة قوات سوريا الديمقراطية للتركيز على التصدي للتهديدات التركية وحماية مناطقها منها”.

 

 

 

المصدر: المدن