المرصد السوري لحقوق الإنسان: يسقط كلب الكبتاغون ولا للذل.. شعارات تلهب الاحتجاجات في درعا والسويداء جنوب سوريا

14

 

عادت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية إلى صدارة المشهد في مدينتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية التي يعاني منها السوريون، في ظل فشل النظام السوري بتقديم اي حلول للأزمات التي تعصف بغالبية المدن منذ سنوات.

في السويداء، رصد ناشطون عبارات مناوئة للنظام السوري وأركانه، خطها أشخاص في مدينة السويداء، على جدار مدرسة أحمد قاسم جمعة في المدينة، وكتبوا “يسقط كلب الكبتاكون”، وفقاً لما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت السويداء شهدت، أول من أمس السبت، احتجاجات بدأت بقطع الطريق الرئيسي في مدخل المدينة من قبل عدد من سائقي الحافلات، بسبب تأخر استلام مخصصاتهم من المازوت والتقنين المجحف بحق السائقين.

ورفع المعتصمون في محافظة السويداء سقف مطالبهم لتتجاوز الجانب الخدمي، لتصل إلى حد المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 2254 وإجراء انتقال سلمي للسلطة كما ينص القرار الصادر قبل سبع سنوات، لكنه بقي من دون تطبيق.

وفي بلدة مَلَح، الواقعة في الريف الجنوبي من السويداء، جدد المعتصمون، أمس الأحد، مطالبهم برحيل السلطة، رافضين السياسات الفاسدة منذ عقود.

وتعيش محافظة السويداء منذ العام 2014 على وقع احتجاجات واعتصامات للمطالبة بتحسين الخدمات وكبح جماح عصابات تابعة للأجهزة الأمنية تتاجر بالمخدرات. ويعم الاستياء مناطق النظام السوري كافة، بسبب الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، حيث يبدو النظام شبه عاجز عن التعامل معها بسبب تبعات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه منذ العام 2011.

شهدت مدينة جاسم وبلدة تل شهاب في ريف درعا جنوبي سوريا، مساء الأحد، مظاهرات تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

وخلال الاحتجاجات  التي استمرت لـ 3 أيام على التوالي، رفع فيها الأهالي لافتات حملت مطالبهم، فكتبوا عليها “الحرية للمعتقلين” و”لأجل المعتقلين سنخرج كل يوم”، وفق ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران” الإلكتروني.

وردد المتظاهرون شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، مما يعيد إلى الذاكرة مشاهد اندلاع شرارة الانتفاضة الأولى من المحافظة ذاتها عام 2011، قبل أن تتوسع في معظم المحافظات السورية.

ودعا المتظاهرون أهالي مدن وبلدات درعا للتضامن معهم والخروج باحتجاجات نصرة للمعتقلين وحقهم في الحرية، وتنديدًا بالاعتقالات التي تمارسها الأجهزة الأمنية والمليشيات المحلية في المحافظة.

وتسود مؤخرًا حالة من الغضب الشعبي في مناطق سيطرة النظام على خلفية اشتداد أزمة شح المحروقات منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي طالت تداعياتها مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، وتسببت بشلل حركة المواصلات في مختلف المحافظات، وبارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية والاستهلاكية.

 

 

المصدر:  صوت بيروت انترناشونال