المرصد السوري لحقوق الإنسان: 12 عامًا على الثورة السورية.. 614 ألف قتيل و2 مليون جريح وتهجير 13 مليون آخرين

70

 

منذ 12 عامًا، وفي منتصف مارس 2011، خرج عشرات الآلاف في مظاهرات بالعديد من المدن السورية، طالبوا خلالها بإطلاق الحريات، والإفراج عن المعتقلين السياسيين من السجون، وإنهاء حالة الطوارئ.

ومع مرور الوقت واستمرار المظاهرات وازداد سقف مطالب المتظاهرين تدريجياً، حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل، وبحلول شهر يوليو من عام 2011 تطوَّرت مظاهر الاحتجاجات إلى اعتصاماتٍ مفتوحة في الميادين الكبرى ببعض المدن، وفقًا لموقع “ويكيبيديا“.

وفق رواية المعارضة تعرضت هذه المظاهرات السلمية إلى قمع ومواجهة عنيفة على أيدي قوات النظام السوري، لكن التصريحات الحكومية ركزت على أن تدخل القوات الأمنية لم يكن إلا لمواجهة عصابات مسلحة وإرهابية في المدن السورية.

تطور الصراع

ومع تطور الأزمة بدأت تحدث انشقاقات في الجيش النظامي وتزايدت حتى تم في مطلع شهر أغسطس 2011 عن تأسيس الجيش السوري الحر، وبدأت المواجهات العسكرية على نطاقٍ صغيرٍ ومحدودٍ بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ثم أخذت بالتوسُّع تدريجياً حتى بدأت تصل لمستوى المعارك المباشرة بحلول نهاية العام.

ومع بداية عام 2012 زاد استعمال الأسلحة الثقيلة في الصّراع، فدخلت المدفعية والآليات المصفحة، وأصبحت تتعرَّض الكثير من المدن للقصف المباشر، وفي شهر مارس 2012 بدأ استعمال سلاح الجو لأول مرة عبر القصف بالمروحيات القتالية، اتهم خلالها النظام باستخدام البراميل المتفجّرة، ثم دخلت الطائرات للصراع في شهر يوليو من نفس العام.

وعلى مدى السنوات التالية استمر الصراع وزادت قوته واحتدمت مواجهاته، وشهد تدخل أطراف دولية أخرى من بينها روسيا وتركيا، ولا زال الصّراع مستمرًا حتى الآن في مختلف أنحاء سوريا، بعد أن أصبحت معظم مناطق شمال البلاد (بما في ذلك معظم محافظات إدلب وحلب والرقة والحسكة) في أيدي قوات الجيش السوري الحر، بينما لا زالت المدن الرئيسية في معظمها تحت سيطرة جيش النظام.

ولا زال النزاع مستمرًا أيضًا من ناحية انعدام الأمن العام، والانقسام بين مختلف المحافظات، وعدم النجاح في التوصّل إلى حلّ سياسي تتفق حوله مختلف الأطراف المتصارعة، وقد ظّلت الاتهامات متداولة بين النظام والمعارضة المنقسمة بدورها إلى معارضة وطنية في الداخل والخارج وأخرى مسلحة فضّلت آلة الحرب على حلول أخرى.

 

ضحايا الصراع

على مدى 12 عامًا ظل الشعب السوري هو الضحية من خلال القتل والتهجير والتشريد والوقوع كفريسة للتدخل الأجنبي والتناحر السياسي والعسكري، وتسبَّبت الأحداث في هجرة ملايين السوريين كلاجئين إلى الدول المجاورة، وأهمُّها تركيا ولبنان والأردن.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة، وعمليات القصف والتفجيرات المستمرة طوال كل هذه السنوات، عن مقتل واستشهاد نحو 614 ألف شخص، بينما أصيب أكثر من 2.1 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، كما تم تشريد وتهجير نحو 13 مليون مواطن آخرين.

وخلال الأعوام الـ 12 الماضية اعتقلت أجهزة النظام الأمنية نحو مليون مدني سوري، وقتلت أكثر من 105 آلاف منهم تحت التعذيب، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تم تأسيسه قبل انطلاق الثورة السورية، وركز طوال السنوات الماضية على كشف جميع أوجه المعاناة التي أصابت الشعب السوري، وفضح الجرائم التي ترتكب في حقّ الإنسان السوري.

وأكد المرصد في تقرير له أن حصيلة النزاع على مدى 12 عامًا كانت ثقيلة جدًا على السوريين، وكلّفتهم عقدًا من الألم والفراق والجوع والبرد والحرّ والتشرد والاستغلال، حصيلة كلّفت جيلا كاملا أفضل فترات العمر، حيث ترعرع بين أصوات المدافع والطائرات وأصوات سيارات الإسعافات، ففي كل بيت جنازة، إما أخ أو أب أو زوج أو ابن، في ثورة تحوّلت إلى أعنف صراعات القرن الحالي، وفق الأمم المتحدة.

 

القتلى والمصابون

وقال المرصد إنه وثّق بالأسماء مقتل واستشهاد 503056 شخص منذ انطلاقة الثورة السورية في 2011 من أصل ما لا يقل عن 613399 آلاف تأكد المرصد من مقتلهم على مدار 12 عاماً. وأوضح أن الشهداء المدنيون: بلغ عددهم 162390 بينهم 121407 ذكراً و15437 إناث، و25546 أطفال، وتوزعوا على النحو التالي:

49410 تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية – 52596 قصف بري ورصاص قوات النظام – 26403 استهدافات جوية من قبل سلاح الجو التابع للنظام – 8696 بقصف القوات الروسية – 2504 باستهدافات جوية لم يتسنى التأكد إذا ما كانت روسية أم تابعة للنظام – 2353 على يد الفصائل – 905 على يد الجهاديين -1302 بظروف مجهولة – 453 إعدام ميداني – 2039 في استهدافات متنوعة أبرزها الرصاص والآلات الحادة – 1028 أسلحة محظورة – 982 تردي الأوضاع المعيشية – 4708 تفجيرات – 2677 على يد التحالف الدولي – 20 بقصف إسرائيلي – 916 على يد القوات التركية – 4728 على يد تنظيم داعش – 444 على يد قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية – 226 غير ذلك.

أما القتلى غير المدنيين فبلغ عددهم 340674، وتوزعوا على النحو التالي: قوات النظام: 91929 – الميليشيات الموالية للنظام وإيران وروسيا: 67349 – حزب الله اللبناني: 1736 – ميليشيات موالية لإيران وروسيا من جنسيات غير سورية: 8700 – الفصائل المقاتلة والإسلامية: 80221 – منشقون عن قوات النظام: 3596 – قوات سوريا الديمقراطية: 11095 – الوحدات الكردية: 3239 – تنظيم داعش: 41266 – مجموعات جهادية: 28110 – قتلى أتراك: 251 – مرتزقة غير سوريين موالين لروسيا: 266 – مجهولي الهوية وغير ذلك: 2916. ولم يتمكن المرصد من توثيق الخسائر في صفوف قوات التحالف الدولي بسبب التكتم الشديد.

 

أعداد أكبر

وأكد المرصد أن هذه الإحصائية للخسائر البشرية التي وثقها عبر جهود متواصلة، لا تشمل أكثر من 55 ألف مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد وسجونه، كان حصل المرصد على معلومات عن استشهادهم خلال فترة اعتقالهم.

ولا تشمل أيضاً أكثر من 3200 مقاتل من حزب العمال الكردستاني ممن قتلوا على مدار السنوات خلال قتالهم إلى جانب قسد في العمليات العسكرية، وكذلك لا تشمل المئات من عناصر من حزب الله اللبناني لم يتمكن المرصد من توثيقهم حتى اللحظة، كما لم تُضمَّن مصير أكثر من 3200 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم داعش.

إضافة إلى أنها لم تشمل مصير أكثر من 4100 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 1800 مختطف لدى الفصائل المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم داعش وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بتهمة موالاة النظام.

ويقدَّر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العدد الحقيقي لمن استشهد وقتل لا يزال أكثر بنحو 54 ألف، من الأعداد التي تمكن من توثيقها، وذلك نتيجة التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، ووجود معلومات عن شهداء مدنيين لم يتمكن المرصد من التوثق من استشهادهم، لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية في سورية.

كما أسفرت العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات عن إصابة أكثر من 2.1 مليون مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما تم تشريد نحو 13 مليون مواطن آخرين، من بينهم مئات الآلاف من الأطفال ومئات الآلاف من النساء، الذين غادروا بعد تهدم بيوتهم أو الاستيلاء عليها، أو هربوا من الموت الذي يلاحقهم في كل شبر من بلادهم، وتوزعوا بين مناطق اللجوء والنزوح على الحدود وفي الدول المجاورة الإقليمية والغربية، فيما لحق الدمار الكبير بالبنية التحتية والمستشفيات والمدارس والأملاك الخاصة والعامة.

 

اعتقالات وقتل تحت التعذيب

منذ اليوم الأول للثورة السورية وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان ملف الاعتقالات والقتل تحت التعذيب في معتقلات النظام الأمنية، حيث رصد وتأكد من اعتقال ما لا يقل عن 969854 ألف شخص بينهم 155002 مواطنة من قبل أجهزة النظام الأمنية بمختلف المحافظات السورية، منذ بداية الثورة السورية في 2011.

وعلى مدار السنوات الـ12 الماضية تم قتل الآلاف منهم، والإفراج عن عدد كبير أيضاً، بينما لا يزال هناك نحو 140 ألف قيد الاعتقال والاختفاء يواجهون مصيراً مجهولاً بينهم 29344 مواطنة.

كما وثق المرصد بالأسماء مقتل 49410 سوري تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية، بينهم 48994 رجلاً وشاباً، و349 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و67 مواطنة، وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم المرصد أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة ما بين شهر مايو 2013 وشهر أكتوبر من العام 2015، – وهي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، بينما أكدت مصادر للمرصد أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما قتل معظم النسبة الثانية في إدارة المخابرات الجوية.

 

فقر وجوع

كما رصد تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان جوانب أخرى من معاناة السوريين خلال فترة الـ12 عامًا الماضية، مشيرًا إلى أنه نتيجة لاستمرار الصراع سجّلت نسب الفقر في سورية ارتفاعًا غير مسبوق منذ بداية الثورة، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان في حالة فقر مدقع، ويجدون صعوبة في توفير أبسط الاحتياجات اليومية والأساسية من أكل وملبس وشرب وعلاج، لاسيما مع الارتفاع المخيف والمجحف للأسعار، مع استغلال تجّار الحرب الوضع لمزيد النهب وتوفير الربح السريع على حساب المحتاجين والجائعين والبائسين.

كما يواجه الشعب السوري مستويات قياسية من الجوع في ظل انعدام الأمن الغذائي لحوالي نصف سكان البلاد، وزادت الأزمة بسبب صعوبة وصول منظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق المحاصرة.

ويُتهم المجتمع الدولي بالفشل في حماية السوريين من الجوع في وقت يحتاج نحو 14.6 مليون شخص داخل سورية – نصفهم من الأطفال- إلى مساعدات إنسانية، وهو الرقم الأعلى منذ بدء النزاع في مارس 2011.

وهذه الظروف الصعبة حوّلت سورية إلى أفقر دول العالم بنسبة 82.5%، حيث يكافح الملايين من السوريين من أجل البقاء على قيد الحياة، وبات حلم السوري اليوم توفير لقمة العيش في وضع لا يتعدى الدولار الواحد في اليوم لعائلة كاملة، وهو ما يتناقض مع المعايير الدولية لتغذية سليمة للحفاظ على الحياة.

 

معاناة النساء

أما بالنسبة لوضع المرأة السورية فقد وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان بالأسماء مقتل 15437 امرأة منذ عام 2011، فيما بلغ عدد المعتقلات والمغيبات في سجون النظام 280416 امرأة.

ولم تحظ السوريات بالاهتمام الكافي رغم التجاوزات التي عانين منها وعلى رأسها القتل والتنكيل والحرمان، وممارسات ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، ورغم ذلك لم يولِ لهن المجتمع الدولي ربع اهتمامه بغيرهن في البلاد الأخرى المستقرة.

وتواجه السوريات مآسي اجتماعية بعد فقدان المعيل وخروجهن إلى سوق العمل، حيث يواجهن الاستغلال الاقتصادي والجنسي والاجتماعي من قبل المشغِّل، فضلا عن الأزمات النفسية جراء الانتهاكات المستمرة لتطويعهن.

 

أطفال بلا هوية

ولا يزال الأطفال هم الضحايا الأبرز والأكبر للحرب السورية، التي خلقت جيلًا متعبًا نفسيًا وجسديًا وصحّيا، عاش الحرمان والجوع بطرق مضاعفة، وتحمّل أعباءً مضاعفة، وتربّى عقدا من الزمن وفي أذنه قصف، وفي مخيلته موت ودم ودمار، وكان هؤلاء البراعم ضحايا السلاح بكل أنواعه في سوريا.

ولعلّ المعاناة الأكبر طالت الأطفال الذين انتزعت منهم طفولتهم، فغادر أغلبهم المدارس في مناطق القتال، وظلّوا تحت الرعب والتشرّد في مخيمات النزوح، في حين أجبر كثيرون منهم على القيام بأشغال شاقة لمساعدة أهاليهم، فيما تمّ تجنيد البعض منهم من قبل تنظيمات متطرفة، وقد حذّرت المنظمات الدولية من استمرار استغلال اليافعين واليافعات من قبل المسلحين من الطرفين واستغلالهم كجواسيس ومخبرين ولصوص.

 

تدخلات إقليمية

زلعل أكثر ما أدى إلى تعقيد المأساة السورية وتشعب الصراع وتقسيم البلاد وتشتيت أبنائها، تلك التدخلات الإقليمية والغربية التي عمّقت النزاع ،وجعلت من سورية دويلات، كل منطقة تحكمها أطراف خارجية بمعية ميليشيات عميلة.

وأكد تقرير المرصد أن قوى الاحتلال هذه جاءت طمعًا في ثروات سوريا، وتنفيذا لأهداف ومخططات تتنافى والمصالح السورية الداخلية، بل تتعارض معها، حيث جاء كل طرف بغطاء معين، وبات اليوم إخراج تلك القوى أمرا ليس بالسهل، خاصة في ظل غياب بوادر للحل برغم القرارات الدولية المعلنة منذ سنوات والمتفق عليها.

ويتخوف الشعب السوري اليوم من سيناريوهات المصالح وتقاسمها التي يفترض أن تطالب بها كل دولة محتلة تمركزت منذ سنوات وسقط جنودها قتلى في الصراع، فخروجها وفق تكتيك سياسي محبك لن يكون مجانيًا ودون مقابل، وإن كان جميعها اليوم يتشدق بتحرير سورية من الإرهاب، وبسط الاستقرار وتكوين سلطة موحدة لا سلطات في مناطق مختلفة.

تلك الدول التي جاءت إمّا لمنع النظام من السقوط على غرار روسيا، أو لدعم المعارضة على غرار تركيا، أو بعلة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على غرار واشنطن، لن تكون مغادرتها بتلك البساطة برغم المطالبات السورية التي ترى في إجلاء القوات الأجنبية خطوة حقيقية نحو فرض الحل السياسي وتنفيذ القرارات الدولية المعلقة.

 

دعوة لوقف الصراع

وأكد المرصد أنه رغم كل محاولات التوصل لحلول لوقف الصراع، وإيقاف التلاعب بمستقبل السوريين، ورغم قرارات مجلس الأمن والهدن التي تم إعلانها، ورغم انخفاض كثافة القتل بسبب الرغبة الدولية في البحث عن حل، إلا أن نزيف الدماء لا يزال مستمراً على الأرض السورية ولا يزال القتل والاقتتال، مستمراً دونما سلام.

ولم تكن هدن وقف إطلاق النار إلا استراحة محارب بين الأطراف المتصارعة على الجغرافيا السورية، فكان بعض الأطراف رابحاً وبعضها الآخر خاسراً للنفوذ والسيطرة.

ودعا المرصد الأطراف الدولية مجدداً للعمل الجاد والمستمر بأقصى طاقاتها، من أجل وقف نزيف دم أبناء الشعب السوري، الذي واجه الاستبداد والظلم في سبيل الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.

كما جدد المرصد تعهده بالالتزام في الاستمرار برصد وتوثيق المجازر والانتهاكات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري، بالإضافة لنشر الإحصائيات عنها وعن الخسائر البشرية، للعمل من أجل وقف استمرار ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات والفظائع بحق أبناء الشعب السوري، وإحالة مرتكبيها إلى المحاكم الدولة الخاصة، كي لا يفلتوا من عقابهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق شعب كان ولا يزال يحلم بالوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة لكافة مكونات الشعب السوري.

 

 

 

المصدر:   صوت العرب من أمريكا