المرصد السوري لحقوق الإنسان: 53 قتيلا في ريف حمص إثر هجوم لتنظيم “داعش”

15

قُتل 53 سوريا، الجمعة؛ بعد تعرضهم لهجوم من تنظيم “داعش” جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وفق التلفزيون السوري الرسمي.

وقالت مراسلة “المملكة” إن القتلى تعرضوا للهجوم أثناء جمع الكمأة بعد كمين نفذه مسلحون من تنظيم “داعش” جنوب شرق مدينة السخنة بقرابة 25 كم.

ونقلت مراسلة “المملكة” عن مدير مستشفى تدمر قوله، إن جثامين 53 سوريا بينهم 46 مدنياً وسبعة عسكريين وصلت إلى المستشفى جراء الكمين الذي تعرض له عشرات الأشخاص أثناء جمعهم الكمأة شرق السخنة …”.

وكثف التنظيم الإرهابي في الأشهر الأخيرة هجماته الدامية رغم خسارته معاقله في سوريا والضربات التي تعرض لها من التحالف الدولي ضد المسلحين بقيادة الولايات المتحدة.

وأعلن التحالف الجمعة، أنه قتل أحد قادة التنظيم في عملية أصيب خلالها 4 عسكريين أميركيين.

وقال التلفزيون السوري الرسمي “53 شخصا كانوا يجمعون الكمأة قتلوا في هجوم لإرهابيي داعش جنوب شرق مدينة السخنة شرق محافظة حمص”.

ونقلت إذاعة “شام اف ام” القريبة من الحكومة عن وليد عودة مدير مستشفى تدمر الذي نقلت إليه جثث الضحايا أن بين القتلى 7 عسكريين.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى سبعة عسكريين فيما البقية مدنيون.

على دراجات نارية

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم مماثل وقع السبت، في المنطقة نفسها وخلف 16 قتيلا، بحسب المرصد الذي أوضح أن الضحايا كانوا يجمعون الكمأة بدورهم، لافتا إلى خطف ستين شخصا في الهجوم نفسه.

ويستغلّ التنظيم، وفق المرصد، خروج سكان المناطق الريفية النائية وسط سوريا من أجل جمع الكمأة تمهيداً لبيعها، من أجل شنّ هجمات ضدّهم.

والكمأة الصحراوية تقطف عموما بين شباط/فبراير ونيسان/إبريل وتباع بسعر باهظ.

وذكر المرصد السوري أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجات نارية حين أطلقوا النار على ضحاياهم.

وفي وقت سابق الجمعة، أفرج التنظيم عن 25 شخصا من ستين كان خطفهم السبت الماضي، وفق المصدر نفسه.

وهجوم الجمعة، هو الأكثر دموية الذي يشنه التنظيم منذ أكثر من عام، حين هاجم سجنا شمال شرق سوريا، وتحديدا في منطقة تسيطر عليها القوات الكردية.

وأسفر الهجوم يومها عن 373 قتيلا بينهم 268 مسلحا بعد معارك شرسة استمرت أياما عدة، وفق المرصد.

ومنذ إعلان القضاء على خلافته عام 2019، وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

وبين الحين والآخر، يشنّ مقاتلو التنظيم هجمات في البادية تستهدف خصوصا مقاتلين أكرادا وقوات الجيش السوري.

وتلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشنّ بين حين وآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.

كذلك، توجّه المروحيات السورية والروسية ضربات تستهدف تحرّكات التنظيم ومواقعه في البادية.

ومساء الخميس، قتل قيادي مهم في التنظيم هو حمزة الحمصي بحسب الجيش الأميركي الذي لفت إلى إصابة أربعة من جنوده خلال العملية.

وفي العاشر من شباط/فبراير، أدت عملية أخرى نفذت مع القوات الكردية إلى مصادرة أسلحة ومقتل قيادي آخر في التنظيم.

 

 

المصدر:  المملكة