المرصد السوري لحقوق الإنسان: 7 قتلى باشتباك ميليشيات شيعية..في السيدة زينب

26
قُتِلَ سبعة اشخاص، بينهم الطفلة السورية نور قطّان (12 عاماً)، إثر اشتباك دار بين ميلشيات أجنبية شيعية موالية لايران و”حزب الله” في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق.
وقال مصدر ميداني لـ”المدن” إن خلافاً اندلع بين عنصر يتبع لميليشيا باكستانية وآخر في ميليشيا أفغانية تطور إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، سقط على اثره 7 قتلى بينهم الطفلة نور و3 جرحى آخرين، في حين لم يعرف سبب الخلاف حتى اللحظة.
من جانبه، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن اشتباكات اندلعت بين ميلشيات شيعية أجنبية موالية لإيران في حي كوع سودان بمدينة السيدة زينب أدى إلى سقوط 10 أشخاص بينهم 7 قتلى، اثنان منهم من تلك الميلشيات. وأشار المرصد إلى أن المدينة تشهد انفلاتاً أمنياً بسبب سيطرة ميلشيات أجنبية غير سوريا عليها وهي من الموالية لإيران.
وبالموازاة، أوضح موقع “صوت العاصمة” أن العدد المُعلن للقتلى أكثر من الذي صرحت به وسائل إعلام النظام. ولفت إلى أن تلك الميلشيات منعت قائد شرطة ريف دمشق وضباطاً من الأمن العسكري من دخول المنطقة والتدخل لحل الاشتباك الذي دام لأكثر من نصف ساعة، مضيفاً أن هؤلاء تلقوا تهديدات مبطنة من تلك الميلشيات بضرورة مغادرة المكان والتكتم إعلامياً عن الحادثة.
في المقابل، أكدت شبكة “شام إف إم” الحادثة الأمنية، حيث قالت إن اشتباكاً اندلع في المدينة عقب خلاف مادي تطور إلى اشتباك مسلح خلّف قتلى وجرحى بينهم طفلة سورية، دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وفي شباط/ فبراير الفائت، اندلع خلاف بين أهالي السيدة زينب ومجموعة من الزوار الشيعة الأجانب إلى المرقد الديني في المدينة، على خلفية توجيه الزوّار عبارات طائفية وإهانات كلامية لهم، تطور إلى استخدام الأسلحة البيضاء، قبل أن تدخل ميليشيا إيرانية والعمل على تهدئة الخلاف، وفق المرصد.
وتنتشر في المدينة ميلشيات إيرانية أجنبية شيعية وأخرى عراقية إضافة إلى وجود حزب الله اللبناني بحجة حماية مرقد السيدة الذي يشهد كل عام توافداً للحجاج الشيعة من بلدان متعددة أبرزها إيران والعراق.
وعلى الرغم من وجود مقرات أمنية تتبع لمخابرات النظام السوري، إلا أن وجودها هناك محدود وصوري ليس إلا، حيث تسيطر إيران عبر تلك الميلشيات على القرار الأمني والإداري فيها، حتى بات السوريون يطلقون عليها اسم “الضاحية الجنوبية لسوريا”.
وإبان سيطرة المعارضة السورية المسلحة على عدد من أحياء العاصمة دمشق الجنوبية المحيطة بالمدينة مطلع العام 2013، أرسلت إيران ميلشيات تابعة لها وخاصة من حزب الله اللبناني إلى المدينة، بحجة حماية المرقد، والحيلولة دون سقوط المدينة التي قسمت إلى قسمين، غربي وتسيطر عليه المعارضة المسلحة وشرقي تسيطر عليه ميليشيات موالية لإيران.

وبحجة حمايته، شاركت تلك الميلشيات إلى جانب النظام السوري في حربه ضد المعارضة في جميع أحياء دمشق وريفها الجنوبي. تلك المشاركة التي توسعت في ما بعد إلى غرب العاصمة في مدينة داريا بحجة حماية مقام السيدة الرقية، لتتوسع عملياتهم بعد ذلك بشكل أكبر حيث تدخلت إيران بشكل علني ومباشر في جميع المحافظات السورية أبرزها حلب ودرعا.

 

المصدر: المدن