المرصد السوري لحقوق الإنسان: 8 قتلى من قوات النظام السوري بقصف في إدلب

15

 

قُتل ثمانية عسكريين من قوات النظام السوري، الأربعاء، في قصف مدفعي نفّذته “هيئة تحرير الشام” في شمال غرب البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد: “فوج المدفعية في هيئة تحرير الشام” استهدف مقراً للقوات الحكومية قرب بلدة “كفروما” في ريف إدلب الجنوبي، “ما أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين أحدهم برتبة رائد”.

ولم ينشر الإعلام الرسمي السوري أيّ خبر عن هذا القصف.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنّ “هيئة تحرير الشام تصعّد منذ نهاية العام الماضي من وتيرة عملياتها ضد الجيش السوري في إدلب في محاولة لاكتساب حاضنة شعبية”، وذلك في ظلّ مؤشرات حول تقارب تركي مع حكومة دمشق، لافتًا إلى أن هذا التقارب “يثير مخاوف السكان”.

ويقيم في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في إدلب ومحيطها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا من النازحين الذين فرّوا أو تم إجلاؤهم من محافظات أخرى على وقع معارك.

وإثر قطيعة استمرت منذ اندلاع الأزمة في سوريا 2011، جمعت موسكو في 28 كانون الأول/ديسمبر وزيري الدفاع التركي والسوري، في خطوة سبقتها مؤشرات على تقارب بين البلدين، وصدرت إثر اللقاء سلسلة مواقف مرحّبة بهذا التقارب.

ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات عدة إمكانية لقائه نظيره السوري بشار الأسد، الذي اعتبر من جانبه أنّه من أجل أن تكون اللقاءات السورية التركية مثمرة يجب أن تكون مبنية على إنهاء الاحتلال، أي الوجود العسكري التركي في بلاده.

ويسري في مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المسلحة، بعد هجوم واسع للقوات الحكومية تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.

لكنّ المنطقة تشهد بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدّة، كما تتعرض لغارات من جانب القوات الحكومية وروسيا، رغم أنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

 

 

 

المصدر:   صوت بيروت انترناشونال