المرصد السوري لحقوق الانسان:غارات روسية على شمال غرب سورية للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار

22

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الروسي استهدف مناطق في شمال غرب سوريا ليل الثلاثاء الأربعاء وفجر الأربعاء، بغارات هي الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار في المنطقة حيز التنفيذ قبل ثلاثة أشهر. وأوضح المرصد أن الهدف من الغارات هو إبعاد فصائل مسلحة بينها “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا) عن طريق دولي استراتيجي يُعرف باسم “إم فور” ويفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

نفذت طائرات روسية عدة غارات في شمال غرب سوريا، لأول مرة منذ سريان وقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن “غارات روسية استهدفت قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء وفجرا مثلث حماة إدلب اللاذقية”، وهي منطقة تقع على الحدود الإدارية بين المحافظات الثلاث.

وتنتشر في المنطقة فصائل مقاتلة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقا) وفصيلا “حراس الدين” و”الحزب الإسلامي التركستاني” المتشددان.

وأوضح عبد الرحمن أنها “الغارات الأولى منذ سريان الهدنة” التي أعلنتها موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، في السادس من مارس/آذار في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة. وتشهد المنطقة منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة وقصفا مدفعيا متبادلا بين الطرفين.

وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي استراتيجي يُعرف باسم “إم فور” ويفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

وبحسب عبد الرحمن، فإن الغارات الروسية جاءت “في محاولة لإبعاد المقاتلين عن الطريق وكذلك عن قرى في منطقة سهل الغاب تنتشر فيها قوات النظام مع القوات الروسية”.

وأعقب وقفُ إطلاق النار هجوما واسعا شنته قوات النظام بدعم روسي، دفع قرابة مليون شخص للنزوح خلال ثلاثة أشهر، عاد 120 ألفا منهم فقط إلى مناطقهم وفق الأمم المتحدة.

ولا يعد وقف إطلاق النار الحالي الأول في إدلب التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات عدة شنتها قوات النظام بدعم روسي وسيطرت خلالها تدريجيا على أجزاء واسعة من المحافظة. ومع تقدمها الأخير في جنوب إدلب وغرب حلب، باتت قرابة نصف مساحة المحافظة تحت سيطرة قوات النظام.

وتسببت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشردت الملايين وهجرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة

 

 

 

 

المصدر:موقع الدار المغربي