المرصد السوري لحقوق الانسان: ارتفاع عدد القتلى من المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 14.. ودفعة جديدة في الطريق لطرابلس

29

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، مقتل 3 عناصر من المرتزقة ضمن فصائل ما يسمى بـ”الجيش الوطني” الموالي للحكومة التركية، في المعارك الدائرة بليبيا.

وقال المرصد في تقرير له، طالعته “أوج”، إنه حصل على معلومات تؤكد أن المقاتلين ينتمون إلى فصيل “الحمزات”، فيما وردت معلومات عن قتلى آخرين، ليرتفع العدد جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 14 من فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزاات”، مؤكدا أن تلك الفصائل الموالية لتركيا تنفذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين سقطوا في قبضتها خلال المعارك التي جرت قرب طرابلس.

وكشف المرصد عن خروج دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة إلى تركيا ويقدر عددهم بنحو 100 مقاتل، استعدادا لنقلهم إلى ليبيا قريبا.

وأعلن المرصد السوري، في 10 أي النار/ يناير الجاري، في تقرير، طالعته “أوج”، توافد جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا من فصائل “الجيش الوطني” عبر صناديق خشبية، حيث رصد المرصد مقتل 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بعد مقتل 3 عناصر من “لواء المعتصم” و3 عناصر من “السلطان مراد”، بالإضافة إلى مقاتل من فرقة المعتصم الموالية لتركيا.

وقال المرصد السوري، إن تركيا وعدت ذوي هؤلاء القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين، بالإضافة إلى مغريات أخرى لذوي القتلى.

وحسب المرصد، فإن تركيا لجأت إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لـ2000 دولار أمريكي.

وأوضح أنه في 8 أي النار/ يناير، نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا.

وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتلين من فصيل “فيلق الشام” وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من “فيلق الشام” بعد عدة أيام إلى ليبيا.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

المصدر: وكالة الجماهيرية للأنباء أوج