المرصد السوري لحقوق الانسان: المرتزقة السوريون يلجأون إلى الرشاوى والتقارير الطبية المزورة للعودة من ليبيا

19

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء عن احتيال المرتزقة السوريين العالقين بليبيا في تزوير تقارير طبية عبر دفع رشاوي لقادة الفصائل التركية لضمان العودة إلى الأراضي السورية بعد أن دفعت بهم تركيا في الحرب الليبية خدمة لأجنداتها التوسعية.

وبينما توقفت عمليات العودة بعد مغادرة بعض المرتزقة السوريون ليبيا، بحسب مصادر المرصد التي رصدت وصل أعداد قليلة منهم إلى سوريا، يعمد كثير من المرتزقة وسط استياء كبير والإفلاس يعد أن تقطعت بهم السبل ولم يعد لهم دور مع الهدوء النسبي في الأراضي الليبية، إلى دفع رشوة للأطباء بهدف تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سوريا.

وتوقفت عمليات رجوع المرتزقة منذ 25 مارس/آذار الماضي وهو موعد آخر رحلة جاءت عقب توقف دام لأشهر منذ آخر رحلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وأكد المرصد السوري أن ما ورد من أنباء عن عودة المرتزقة السوريين قبل أسابيع كان مجرد عمليات تبديل، حيث تعود دفعة إلى سوريا وتتجه أخرى إلى ليبيا، مشيرا إلى أن مهمة هؤلاء هي حراسة المنشآت النفطية الليبية وحمايتها.

كما أشار المرصد إلى أن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحراسة قواعد تركيا العسكرية وحماية مصالحها هناك، فيما تتمسك أنقرة ضمن خططها التوسعية في المنطقة بإبقاء تواجدها العسكري في البلد الغني بالنفط لتحقيق لأطماعها.

ولا تزال أنقرة تجند المقاتلين السوريين على أراضيها وتجهيزهم لإرسالهم لأحد جبهات القتال المتدخلة فيها، حيث أفادت مصادر المرصد من منطقة عفرين بأن فصيل السلطان سليمان شاه الموالي للأتراك، جهز مؤخرا دفعة من مقاتليه وأرسلها إلى تركيا بمرتبات شهرية تعادل 500 دولار.

وقالت مصادر المرصد إن “الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سورية بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا”.

وعاني المرتزقة السوريون الموالون لتركيا والذين بلغ عددهم مع جنسيات أخرى حوالي 20 ألف عنصر، الويلات منذ وصولهم إلى الأراضي الليبية والدفع بهم من قبل القوات التركية في الصفوف الأمامية من القتال، مع تخلف أنقرة عن سداد مستحقاتهم المالية بعد أن تم إغرائهم بمبالغ تصل إلى 2000 دولار شهريا مستغلة احتياجاتهم بسبب الوضع المتأزم في وسوريا.

ونُقل عن أحد المرتزقة آنذاك أن استياء كبيرا خيم عليهم بعد وصولهم إلى ليبيا واكتشاف تحايل تركيا عليهم بوعود زائفة وإغراءات واهية فضلا عن الوضع المزري في مناطق إيوائهم وإقبالهم على معارك ضارية.

 

 

 

المصدر: موقع العرب