المرصد السوري لحقوق الانسان: تركيا توقف تمويل جماعات في سوريا لرفضها إرسال مقاتلين إلى ليبيا

20

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المخابرات التركية أرغمت فصيلين ينحدر معظم مقاتليهما من المنطقة الشرقية على تقديم مئات الأسماء لعناصرها لإرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك.

ووفقا للمرصد قدم كل من فصيلي أحرار الشرقية وجيش الشرقية لائحة تضم 500 مقاتل، بينما بدأت المخابرات التركية بنقل قسم من هؤلاء العناصر من منطقة تل أبيض السورية باتجاه الأراضي التركية، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا، حسبما نقل موقع “أحوال تركية”.

وبحسب المرصد فإن المخابرات التركية تضيق أيضا على فصيل الجبهة الشامية وفيلق الرحمن لرفضهما إرسال عناصر للقتال في ليبيا، وذلك عبر إيقاف الدعم المالي.

وأمر قياديون في الجيش الوطني السوري التابع للقوات التركية، بوقف التمويل المادي لفصيل فيلق الرحمن المنحدر غالبية مقاتليه من الغوطة الشرقية ومحافظة حمص، وذلك وفقاً لما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر مصادر وصفها بالموثوقة.

وأوضحت تلك المصادر أنّ إيقاف تمويل الفيلق، جاء على خلفية طلب الجيش الوطني السوري من فيلق الرحمن تقديم قائمة تضم أسماء مقاتلين لإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بأوامر تركية، وبعد تملص قياديي الفيلق من القوائم، كان الرد من قِبل الجيش الوطني الموالي لأنقرة، بإيقاف توزيع الرواتب منذُ نحو شهرين على فيلق الرحمن، وتخفيض المخصصات المقدمة له من طعام وذخائر.

وسبق أن توجه مقاتلون من فيلق الرحمن إلى ليبيا بشكل فردي عقب تجنيدهم من قبل تركيا ونقلهم مع المرتزقة لخدمة المصالح التركية هناك.

وفي الوقت الذي تتواصل عملية نقل المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لتركيا نحو الأراضي الليبية، تواصل أنقرة أيضاً عملية نقل المقاتلين الجهاديين والمتطرفين للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، حيث وصلت منذ أيام دفعة جديدة من المقاتلين الجهاديين عبر الجسر التركي- الليبي، ممن كانوا يُقاتلون مع تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الجهادية في سوريا.

المصدر:اخبارك