المرصد السوري لحقوق الانسان : يكشف أكاذيب الحكومة التركية في عفرين

19

فيما رفضت تركيا تقرير مفوضية حقوق الإنسان الأممية الذي اتهمها بالتغاضي عن جرائم حرب ارتكبتها الفصائل الموالية لها شمال سوريا، أكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ أكاذيب الحكومة التركية وأردوغان أصبحت مكشوفة للشعب السوري.
وتساءل مدير المرصد السوري، الذي يحظى بحيادية ومصداقية حقوقية وأممية عالية، “من أدخل تنظيم الدولة الإسلامية إلى سورية.. المخابرات التركية وهذا موثق بالصوت والصورة” مُشيراً لدخول الانتحاريين من الحدود التركية-السورية عندما كان داعش يهاجم عين العرب (كوباني).
واعتبر أنّ تركيا شردت أهالي الغوطة الدمشقية وريف حمص الشمالي وهجرت أبناء عفرين الكرد ولم يبقَ منهم إلى القلة القليلة.
وشدّد عبدالرحمن أنّ المرصد السوري في ذات الوقت ضد الانتهاكات بحق المكون العربي من قبل قوات سوريا الديمقراطية، ولكن من العار أن تنفي تركيا الانتهاكات الصارخة بحق الكرد في عفرين، وتدعم مجموعات إرهابية تمارس الإرهاب مع أبناء الشعب السوري.
واعتبر أن تقرير الأمم المتحدة منقوص لأنه لم يُحمّل مباشرة قوات الاحتلال التركي مسؤولية ما يجري.
ووثق المرصد السوري 462 انتهاكاً في عفرين منذ مارس 2018، أي منذ احتلال القوات التركية والفصائل الموالية لها عفرين، وقال عبدالرحمن إنّه “من المضحك أن نحور تقرير الأمم المتحدة من قضية الانتهاكات التي تمارس بحق أبناء عفرين من المكون الكردي الذين هجرتهم فصائل السلطان مراد وفرقة الحمزة والعمشات وكل هذه الفصائل التي تمارس الإرهاب بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة” وذلك في إشارة لمحاولة الحكومة التركية تفنيد ما ورد في التقرير الأممي ضدّها عبر اتهامات بالمقابل للمقاتلين الأكراد.
وأعاد المرصد التأكيد على وجود انتهاكات من قبل قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنّ تقرير الأمم المتحدة يتحدث عن المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، والتي هجرت أكثر من 300 ألف من أبناء عفرين، بينما نفذت الفصائل الموالية لتركيا إعدامات بحق أبناء عفرين من المكون الكردي، وصادرت ممتلكاتهم وأجبرتهم على بيع ممتلكاتهم، إضافة إلى أعمال الخطف والفدية.

 

 

المصدر:احوال تركية