المرصد السوري: مقتل أكثر من 910 أشخاص منذ بدء عمليات التحالف الدولي في سوريا

27
لندن: «الشرق الأوسط»
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (السبت) إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا أسفرت عن مقتل 910 قتلى بينهم 52 مدنيا، منذ بدء الحملة على تنظيم داعش ومقاتلين آخرين قبل شهرين.وقال المرصد إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 52 قتيلا مدنيا سوريا، بينهم 8 أطفال و5 نساء قتلوا خلال هجمات صاروخية وغارات جوية للتحالف استهدفت مناطق نفطية ومناطق أخرى، في عدد من المحافظات السورية.

ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 72 مقاتلا من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذتها قوات التحالف على مقرات لها في ريف حلب الغربي، وريف إدلب الشمالي.

ولقي 785 مقاتلا على الأقل، من تنظيم داعش حتفهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات

التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم داعش ومحطات نفطية في عدد من المحافظات. ولا تزال المعارك متواصلة في محيط حقل الشاعر للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، منذ 8 أيام، بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش، الذي يحاول استعادة الحقل بعد إحكام النظام سيطرته عليه قبل نحو أسبوعين.

وبحسب إعلام «داعش»، نفذ التنظيم 3 عمليات استهدفت قوات النظام على أوتوستراد طريق تدمر – حمص، وضربوا رتلا بعبوات ناسفة، ودمروا عربة شيلكا ودبابة من طراز «تي 72»، إضافة إلى آليات عسكرية.

في حين ذكرت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر أن «داعش» استقدم تعزيزات جديدة وسيطر على عدد من التلال الاستراتيجية المحيطة في منطقة شاعر، مشيرة إلى استمرار «إحضار عدد من القتلى والجرحى من عناصر قوات النظام إلى مستشفى تدمر الوطني، جراء الاشتباكات والمعارك المستمرة لليوم الـ8 على التوالي». وفي الرقة، أعلن «داعش» قيامه بإعدام 4 شبان قال إنهم جنود من النظام، وقد تم تنفيذ الحكم قتلا بالرصاص فيهم يوم أمس أمام بناء كان قد تعرض للقصف الجوي من قبل قوات النظام، كما تم سحلهم بالشوارع «انتقاما لدماء المسلمين». وبث التنظيم صورا تظهر عملية الإعدام. وفي إدلب، قامت مجموعة مسلحة مجهولة باغتيال أحد القادة الميدانيين في «ألوية صقور الشام» المدعو جودت أديب.

ويُشار إلى أن صراعا يجري في إدلب بين كتائب إسلامية تحت زعامة جمال معروف وتنظيم جبهة النصرة، إلا أنه لم يتم تبني عملية الاغتيال من أي جهة. وفي شرق دمشق تواصلت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة الرشاشة على أطراف منطقة جوبر من جهة المتحلق الجنوبي حيث قامت الدوشكا التابعة للنظام بتمشيط الأبنية المدمرة بالمنطقة الشرقية بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع، وسط أنباء عن مقتل عدد من جنود النظام أثناء عملية تسلل لأحد الأبنية بأطراف جوبر.

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات اندلعت في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية قرب مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي ومنطقة الزبداني التي تقع على مسافة 45 كلم شمال العاصمة دمشق».

من جهة أخرى، تصاعدت، أمس، أعمدة الدخان فوق كوباني، وسط دوي انفجارات وإطلاق نار، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الكردية قتالها ضد «داعش» في البلدة الحدودية السورية.

واحتدمت المعركة على مرمى البصر من المواقع العسكرية التركية. وتقول «رويترز» إن القوات الكردية على ما يبدو حققت مكاسب في الأيام الأخيرة من القتال، إذ سيطرت، الثلاثاء الماضي، على 6 مبانٍ من المتشددين في كوباني، كما استولت على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

ويحاول «داعش» السيطرة على المدينة التي تُعرف أيضا باسم «عين العرب» منذ أكثر من شهرين، في هجوم دفع عشرات الآلاف من المدنيين الأكراد للفرار عبر الحدود إلى تركيا.

وفشلت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مدار أسابيع في كسر قبضتهم.

ويساعد نحو 150 من أفراد قوات البيشمركة الكردية العراقية في الدفاع عن كوباني.

المصدر  : الشرق الاوسط