المرصد السوري: مقتل 60 من الجيش السوري والمعارضة المسلحة باشتباكات شمال غرب سوريا

25

أسفرت اشتباكات وقعت يوم أمس الثلاثاء 13 أغسطس/آب، بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا عن مقتل نحو 60 شخصا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان.

منذ نهاية نيسان/أبريل، تتعرّض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لقصف شبه يومي من طائرات تابعة للجيش السوري وأخرى روسية، تزامناً مع معارك عنيفة تدور على أكثر من جبهة في الأيام الأخيرة.

هذا وتسيطر هيئة تحرير الشام التي عرفت بجبهة النصرة في وقت سابق على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، وتتواجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة، إلا أنها أقل نفوذاً.

واندلعت صباح يوم الثلاثاء معارك عنيفة في ريف إدلب الجنوبي، تسببت وفق المرصد بمقتل 20 عنصراً من الفصائل المقاتلة، غالبيتهم من هيئة تحرير الشام بينما قتل 23 عنصراً من الجيش السوري.

وأضاف المرصد، أن معارك نشبت بين الطرفين في منطقة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي المجاور لإدلب، تسببت بمقتل عشرة مقاتلين مقابل ستة عناصر من الجيش السوري ومسلحين موالين له.

وتتزامن المعارك مع غارات وقصف كثيف يطال أرياف إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي وحماة الشمالي. وتسببت غارات روسية الثلاثاء بمقتل ستة مدنيين بينهم ثلاثة في خان شيخون وثلاثة في قرية الصالحية جنوب إدلب، وفق المرصد.

وحقق الجيش السوري منذ يوم الأحد تقدماً في المنطقة، حيث تمكنت من السيطرة على بلدة الهبيط ومحيطها. هذا وتحاول التقدم في المنطقة باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.

إدلب ومدى فعالية اتفاق “سوتشي”

يشمل الاتفاق الذي توصلت إليه كل من روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، منطقة إدلب ومحيطها، وينص هذا الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحابها من المنطقة المعنية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذه.

ونجح الاتفاق في ارساء هدوء نسبي، قبل أن تبدأ دمشق تصعيدها منذ نهاية نيسان/أبريل وانضمت اليها روسيا لاحقاً. وتسبّب التصعيد وفق المرصد بمقتل 816 مدنياً. كما قتل أكثر من 1200 من مقاتلي الفصائل مقابل أكثر من 1100 من الجيش السوري ومسلحين موالين له.

ودفع التصعيد أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح في شمال غرب سوريا، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت دمشق مطلع الشهر الحالي موافقتها على وقف لاطلاق النار استمر نحو أربعة أيام، قبل أن تقرر استئناف عملياتها العسكرية، متهمة الفصائل بخرق الاتفاق واستهداف قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها روسيا مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: arabic.euronews