المرصد السوري : نتضامن مع ضحـ ـايا عين العرب “كوباني” وندعو المجتمع الدولي لإيجاد حل للشباب الهارب من الجوع والقصف

78

 رموا بأنفسهم في التهلكة وغامروا بأرواحهم رغم يقينهم القوي بأن تلك المغامرة لن تؤدي في الغالب إلا إلى موتهم.. هم شباب سوريون  أبناء مدينة كوباني شدوا الرحال إلى مدينة وهران الجزائرية التي باتت وجهة أخرى لمهربي البشر للمتاجرة بترحيل الشباب عبرها إلى دول أوروبية وعادوا ضحايا بعد غرقهم لتنطفئ أحلامهم في أمواج البحر وتكبر لوعة أهاليهم.
وأمام هذه الفاجعة التي هزت السوريين، يهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن يذكّر بأن هذه الحادثة  ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي يذهب ضحاياها  شباب لم يجدوا الأمان واللقمة والاستقرار في بلدهم  فاختاروا  طريق مغامرة  الهجرة غير النظامية وما تحمله من مخاطر الموت في قوارب الموت المنسية.
ويجدد المرصد تضامنه المطلق مع أهالي الضحايا ويواسيهم في كربهم هذا، ويؤكد أنه حان وقت العمل سويا من أجل إيقاف نزيف هذا النوع من الهجرة بهدف طلب اللجوء، ويدعو الجهات الدولية إلى التضامن مع السوريين ومساعدتهم ومراعاة ظروفهم  السياسية والمعيشية القاسية.
ويعبر المرصد عن أسفه لاستغلال مهربي البشر الظروف الصعبة لفئة الشباب صفة خاصة لإقناعهم بأن طريق الهجرة سهل وبات ممكنا للهرب من بلدهم، ويدعو المرصد إلى محاسبة كل من تسبب في قتل إنسان سوري.
ويعتبر المرصد أن رحلة التهريب محفوفة بأكبر المخاطر، خاصة مع قدوم فصل الشتاء  مع ارتفاع أمواج البحر، ما يتسبب في غرق معظم القوارب نحو السواحل الأوروبية.
وكانت الأمم المتحدة،  قد أكدت أنّ أكثر من 3 آلاف طالب لجوء  غرقوا في البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي، خلال عام 2021، لدى محاولتهم التوجه إلى أوروبا.
وبينت أنه توفي 1924 شخصاً في البحر المتوسط، و1153 شخصاً لدى توجههم إلى جزر الكناري.
الجدير بالذكر أنّ مئات السوريين بينهم نساء وأطفال غرقوا، خلال السنوات الماضية في مياه البحر المتوسط خلال رحلة الوصول إلى أوروبا، فارين من قصف ومجازر النظام والقوات الروسيّة والميليشيات الإيرانية، بحثاً عن حياة آمنة ومستقبل أفضل.