المرصد السوري ومصدر: ضربات جوية تستهدف منطقة أعلن فيها وقف لإطلاق النار

19

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث باسم جماعة من مقاتلي المعارضة يوم الثلاثاء إن ضربات جوية أصابت جزءا من شمال غرب سوريا للمرة الأولى منذ الإعلان عن وقف لإطلاق النار في المنطقة قبل عشرة أيام.

ونفت روسيا، التي تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، تنفيذ هذه الهجمات.

كانت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها الروس اتفقوا من جانب واحد على هدنة يوم 31 أغسطس آب في إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة حيث جرى الاتفاق عن طريق الوساطة لإقامة “منطقة لخفض التصعيد” قبل عامين.

وتوقفت منذ 31 أغسطس آب الضربات الجوية المكثفة التي تشنها طائرات حربية روسية وسورية في إطار مسعى الحكومة السورية لاستعادة المنطقة رغم استمرار القصف والقتال على الأرض.

وقالت الولايات المتحدة إن قواتها نفذت ضربات استهدفت منشأة تابعة لتنظيم القاعدة في إدلب يوم بدء سريان وقف إطلاق النار.

وذكر المرصد السوري، ومقره بريطانيا، أن طائرات نفذت غارتين على منطقة جبل الأكراد الاستراتيجية قرب ساحل اللاذقية بغرب سوريا.

وليس من الواضح إن كانت الغارات مؤشرا على العودة إلى حملة القصف الجوي العنيف بالطائرات الروسية والسورية.

ونفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون مقاتلات روسية أو سورية قصفت منطقة خفض التصعيد في إدلب.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيان الوزارة قوله “القوات الجوية الروسية والسورية لم تنفذ أي مهام عسكرية بضرب أهداف على الأرض”.

وقال محمد رشيد وهو متحدث باسم جماعة جيش النصر المعارضة إن الغارتين اللتين قال إن طائرات روسية نفذتهما يمثلان سابقة منذ بدء وقف إطلاق النار.

والهدنة هي الثانية التي تعلن في أغسطس آب الماضي في إدلب، آخر مساحة كبيرة من الأراضي السورية التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على اندلاع الحرب. وانهارت الهدنة السابقة التي أعلنت في أوائل أغسطس آب بعد ثلاثة أيام واستأنفت القوات السورية المدعومة من روسيا هجومها وكسبت المزيد من الأراضي.

ويقيم في محافظة إدلب ملايين الأشخاص الذين فروا من الحرب في مناطق أخرى من البلاد. وقُتل مئات المدنيين منذ بدء الهجوم لاستعادة المنطقة في أبريل نيسان.

والقوة المهيمنة في إدلب هي هيئة تحرير الشام وهي تحالف جماعات متشددة كان يعرف سابقا باسم جبهة النصرة وقطع صلاته بتنظيم القاعدة عام 2016. ولكن فصائل أخرى عديدة، وبينها جماعات تدعمها تركيا، لها وجود أيضا في المنطقة.

المصدر: swissinfo