المرصد السوري يخشى أن يلقى السوريون الآشوريون المختطفون مصير نحو 1300 مدني أعدمهم التنظيم منذ تأسيس “خلافته”

30

لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يحتجز منذ 23 يوماً نحو 200 مواطناً آشورياً اختطفهم من 11 قرية بريف بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، في الـ 23 والـ 24 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري، إثر هجوم مباغت نفذه التنظيم على ريف بلدة تل تمر ومحيطها، وأفرج التنظيم يومي الثاني والرابع من شهر آذار / مارس الجاري عن 24 مواطناً من قريتي تل كوران وتل شاميرام بريف تل تمر، وذلك بعد إصدار محكمة شرعية للتنظيم، أمراً بالإفراج عنهم في الـ 28 من شهر شباط / فبراير الفائت، وأكد قيادي عسكري آشوري للمرصد حينها أن أحد الذين أفرج عنهم أبقى التنظيم على زوجته محتجزة وطلب منه إيصال رسالة إلى المطرانية ومن ثم العودة برد على الرسالة لأخذ زوجته، وفي السادس من شهر مارس الجاري، كان شقيق شرعي في تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أبلغ القيادي العسكري الآشوري ذاته، أن التنظيم أفرج عن الآشوريين المائتين المختطفين، بعد صلاة الجمعة، إلا أن القيادي العسكري قال للمرصد أن أي أحد من المختطفين لم يصل إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم، وأعرب حينها عن مخاوفه من قيام التنظيم بنقلهم إلى قراهم التي اختطفوا منها واستخدامهم كدروع بشرية، وعند فجر اليوم التالي، وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يصل هؤلاء وفي الوقت الذي كان يترقب فيه وصول هؤلاء المختطفين إلى مناطق آمنة، وإذ به يباغت عند فجر السابع من الشهر الجاري، وحدات حماية الشعب الكردي والقوات السريانية والآشورية الموجودة في منطقة تل تمر وينفذ هجوم جديد على قرى آشورية جديدة في محيط بلدة تل تمر.

 

ولا يزال شيوخ عشائر عربية يعملون بشكل غير معلن، للإفراج عن المختطفين الآشوريين لدى التنظيم، الذين يعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن خشيته على حياتهم، بعد الوعود الكاذبة بالإفراج عنهم، من قبل التنظيم، الذي أعدم منذ إعلان تأسيس خلافته نحو 2000 شخص اختطفهم وأسرهم، بينهم ما لا يقل بينهم 1266 مدنياً من ضمنهم 6 أطفال دون سن الـ 18 و8 مواطنات.